أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن القضية الفلسطينية لاتزال تشكل جوهر الصراع في الشرق الأوسط، مشددًا في الوقت ذاته على أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر للأردن ولن يسمح بتجاوزه. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط قال العاهل الأردني، في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف فى الأممالمتحدة فودي سيك، ووزعها الديوان الملكي الهاشمي اليوم الأحد ، "إننا سنستمر بالقيام بمسئولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى والحرم الشريف بمنتهى الالتزام والجدية". وشدد الملك عبدالله الثاني، في الرسالة التي تأتي بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تنظمه الأممالمتحدة هذا الأسبوع ، على "أنه إذا ما لم يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لها يفضي إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستبقى المنطقة تعاني من غياب الأمن والاستقرار وترزح تحت وطأة العنف والتطرف والإرهاب الذي يهدد الجميع". وقال "إن الجهود المخلصة والدؤوبة التي تبذلها اللجنة الموقرة منذ سنوات طويلة كان لها أكبر الأثر في حشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على حجم المأساة التي يواجهها وما لحقه من ظلم واضطهاد وكذلك المعاناة الإنسانية التي يمر بها". وأكد الملك عبدالله الثاني على أن ما تشهده من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية مستمرة على المسجد الأقصى، ومحاولات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس تهدد بإفشال مساعي إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
