أصدرت رابطة مشجعي نادي الزمالك «وايت نايتس»، بيانًَا، يعترض خلال نصه على قرار مجلس إدارة نادي الزمالك على هدم مدرجات إستاد حلمي زامورا، مشيرة إلى أنه أحد آثار النادي. كان مجلس إدارة القلعة البيضاء، قرر هدم مدرجات ملعب حلمي زامورا بميت عقبة الآيلة للسقوط، وبناء مدرجات جديدة تصلح لاستقبال الجماهير خلال الفترة القادمة. وجاء خلال البيان الذي حمل اسم «الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها»: وأي تاريخٍ لشعب الزمالك، أعظم من محمد حسن حلمي زامورا؟، حلمي زامورا الذي حمل طوب أسوار الزمالك على كتفيه، وحقق للزمالك أكثر ممن أتى قبله أو سيأتي بعده، حلمي زامورا ليس مجرد اسم، بل هو بيت للزمالك وجماهير الزمالك ولاعبيه، فيه يجتمعون، ومنه يستمدون الروح والحياة، حلمي زامورا هو المكان الذي تربى على عشقه كل زملكاوي يعرف قيمة هذا الإستاد. وأضيف خلال البيان، إستاد حلمي زامورا، الذي يعتبر من آثار الزمالك، وتاريخ مدرجات هذا الملعب يحمل بين طياته بقايا دماء 48 من عشاق الزمالك الذين فقدوا حياتهم في هذه المدرجات عام 1974، ليصل بها الأمر لأن تتحول الآن إلى مول تجاري، في كل أندية العالم، التي تقدر قيمة كرة القدم، وتعلم جيدًا أن الكرة ليس لها قيمة بدون جماهيرها، لا تجد رئيس نادي يخرج ليتحدث عن إنجازاته في النادي الاجتماعي، وأنه اشترى كراسي وشماسي، فليس لهذا قيمة أو أهمية في عالم كرة القدم، النادي هو إستاد الفريق، هو المكان الذي يلتقي فيه آلاف المشجعين ليعبروا لناديهم عن حبهم ويحمسوا لاعبيه على الانتصار. واختتم «وايت نايتس»، بيانه، متسائلًا، كيف بنا ونحن الآن نهدم تاريخنا ونادينا من أجل صفقة تجارية؟ إذا كان الهدف هو توفير المزيد من الموارد للنادي، فجماهير الزمالك في كل أنحاء العالم على استعداد أن تجمع قيمة هذه الصفقة لمجلس إدارة النادي، مقابل أن يحفظوا تاريخ الزمالك ولا يهدموا أحد العلامات التاريخية لهذا الكيان، ولو تم فتح مدرجات كرة القدم للجماهير لأمكن للأندية أن تحصل على مصدر دخل دائم ومستمر من التذاكر العادية والموسمية، «الحرية لحلمي زامورا.. الحرية لمدرجات كرة القدم!».