تعانى مدينة تعز اليمنية من أوضاع بالغة السوء بسبب الحصار الذى تفرضه ميليشيات الحوثيين وصالح على المدينة ومنعها دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية والمياه مما تسبب في أزمة خانقة ومعاناة شديدة للمواطنين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن مسؤولين محليين بالمدينة أن المواطنين يجدون صعوبة في الحصول على مستلزماتهم بسبب الحصار مما أدى إلى ارتفاع سعر مياه الشرب عبوة 10 لترات إلى 300 ريال حوالى 1،5 دولار ويحصلون عليها بعد الوقوف في الطوابير لساعات إذ لا توجد سوى محطة تنقية مياه واحدة تعمل في المدينة وهناك تخوفات من توقفها عن العمل بسبب قرب نفاذ الوقود بها، كما أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة كبيرة. وأكدت المصادر أن الميليشيات تواصل القصف العشوائى للأحياء السكنية في المدينة مما أدى إلى إصابة 19 مدنيا بجروح وتهدم عدد من المنازل . وعلى صعيد العمليات العسكرية التى تدور فى المدينة، أكدت مصادر فى المقاومة الشعبية أن حوالى 30 من عناصر الميليشيات قتلوا خلال المعارك الدائرة بينهم ورجال المقاومة في عدة مواقع بالمحافظة في الوقت الذى قتل فيه عنصر من المقاومة وأصيب 34 آخرون. وأضافت المصادر أن طائرات التحالف العربى قصفت فجر اليوم مواقع للميليشيات فى مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر مستهدفة ميناء المخا والتجمعات والآليات العسكرية في هذه الميناء والمدينة. وكانت طائرات التحالف قد كثفت من عمليات قصف ميناء ومدينة المخا بعد سيطرتها على منطقة باب المندب وجزيرة ميون في البحر الأحمر ودخلت أمس قوات من التحالف والمقاومة والجيش الموالى للشرعية منطقة ذباب الساحلية وتقدمت إلى منطقة واجحة في طريها إلى مدينة المخا. وتسعى قوات التحالف والجيش الوطنى إلى السيطرة على ميناء المخا /حوالى 100 كيلومتر غرب مدينة تعز و80 كيلومترا عن مضيق باب المندب، لكسر حصار الميليشيات لمدينة تعز واستعادة الميناء الذى يعد بمثابة بوابة التموين الرئيسى للمدينة ومنع تهريب السلاح للميليشيات، كما أنه قريب من ممر الملاحة الدولية في البحر الأحمر بحوالى 6 كيلومترات.
