تشهد قرية دشلوط التابعة لمركز ديروط، والتى يتعدى عدد سكانها 20 الف نسمة حسب الاحصائية الأخيرة لجهاز التعبئة، حالة من الزعر والفزع بعد ارتفاع عدد الوفيات خلال الأيام الماضية إلى 7 وفيات بالقرية، بسبب مرض التيفود، وهو ما نفاه المسئولين بمديرية الصحة بأسيوط بعد إجراء العديد من الفحوصات العشوائية على أهالى القرية، مؤكدين أن جميع الحالات لا تتعدى البرد والنزلات الشعبية. وقال محمود عبد الوكيل، من أهالي القرية، "رغم ثقتنا فى المسئولين لكن لا نعلم ما سبب انتشار هذا المرض ان لم يكن التيفود فعليهم مواجهته، وتوضيح ما يحدث لنا فنحن اللآن ننتظر كل يوم ضحية جديدة للمرض بسبب هذا التقاعس ". وقالت جيهان عبد العزيز، ممرضة في إحدى المستشفيات بالقرية، إنن السبب الرئيسى فى سرعة انتشار هذا المرض، هو عدم وجود الرعاية الصحية الكافية بالقرية وخاصة بالمستشفى التى تفتقر إلى الأطباء، والأدوية و الأدوات والأجهزة الطبية، فضلًا عن تلوث مياه الشرب بسبب اختلاطها بمياه المجاري نظرًا لعدم وجود صرفي صحي . وأكد الأهالى أنهم طالبوا وزير الصحة بسرعة التدخل لإنقاذ سكان دشلوط والقري التابعة لها، من وباء حمى التيفود الذي انتشر بشكل كبير بين الكبار والأطفال، وأدى إلى وفاة عدد كبير وإصابات العشرات بالقرية. وقامت مديرية الصحة بارسال قافلة طبية، للفحص العشوائى بين سكان القرية، واكدت أنه لا يوجد أي إصابات بمرض التيفود بالقرية والقرى المجاورة بأكملها. وأكد الدكتور طارق دهبي مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة في أسيوط، عدم وجود حمى تيفود بالقرية، وأن قصة دشلوط هي نفسها قصة قرية أبو كريم، حيث يصاب الأهالي بأعراض نزلات شعبية عادية نتيجة طبيعة هذه القرى الصحراوية، وأن الأهالي يفتعلون الإصابات لأهداف أخرى خدمية نتيجة لنقص الخدمات بهذه القرى. وأشار إلى أن محافظ أسيوط أرسل قافلة طبية إلى القرية قبل العيد شملت12 تخصصًا كالباطنة والأطفال والجلدية والأنف والأذن والقلب وغيرها..، وكانت نتائج جميع الفحوصات والتحاليل لا تخرج عن كونها نزلات شعبية وأمراض عادية، مؤكدًا أنه لا يمكن إخفاء أي مرض معدي في حال ظهوره ولا يمكن لأي طبيب تحمل مسؤولية ذلك.