بثت القناتان الألمانيتان الأولىARD والثانية ZDF – وهما قناتين واسعتي الانتشار والتأثير – عدداً من التقارير والتحاليل تناولت الأحداث الجارية في تركيا وشمال سوريا وشمال العراق. وقد أكدت هذه التقارير على أن التدخل العسكري التركي ضد داعش ليس جاداً وجاء متأخراً وعليه فليس له أي جدوى، كما أنه يهدف في الأساس إلى استهداف الأكراد حيث أن إردوغان يفضل داعش على الاكراد من حيث المبدأ، وهو ما بدا جلياً من تواطؤ اردوغان وحكومته مع الإرهابيين في شمال سورياوالعراق. كما أضافت هذه التقارير أن اردوغان ينوى من خلال الغارات الجوية التركية ودخول الجيش التركى إلى شمال سوريا "تطهير" المنطقة من الأكراد، بما في ذلك السكان المدنيين منهم. وقد أكدت التقارير الألمانية على الدور الهام الذي لعبه الأكراد في محاربة داعش في سورياوالعراق، فعلى سبيل المثال قامت قوات حزب العمال الكردستاني بالدفاع عن الآلاف من السوريين والعرقيين اليزيديين، فلولا شجاعة القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني لكانت عصابات داعش الإرهابية قتلت الآلاف من اليزيديين. وعليه أشارت التقارير إلى أن ألمانيا لا زالت تمد الأكراد فى شمال العراق بالسلاح، كما أن هناك خبراء ألمان يقومون بتدريب قوات البشمرجا الكردية لمحاربة داعش. وتشير تقارير التلفزيون الألماني إلى أن تصرفات وممارسات ومخططات اردوغان – والمدفوعة بالطمع والجشع وجنون العظمة – قد تورطه فى سورياوالعراق كما تورط صدام حسين فى الكويت وقد تؤدى إلى حروب ومشاكل كبيرة تؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة.