أكد حزب المصريين الأحرار، أن أزمة وزارة الثقافة ف طريقها إلى الحل، خاصة بعد لقاء رئيس الوزراء وعددا من المثقفين مؤخرا، مشيراً إلى ضرورة أن يتم اختيار القيادات والكفاءات التي تعي تماما مفهوم الثقافة بكل معانيها وتقدر عمل وزارة الثقافة. وقال الدكتور سمير فرج عضو لجنة الثقافة والإبداع بالحزب: "إن مصر مليئة بقصور الثقافة المتوقفة، ولابد من استغلال هذه القصور فى إقامة مسرحيات، ندوات، عروض فنون شعبية وعروض موسيقية، وذلك لفتح المجال للشباب للعمل وأيضا فتح المجال للتعبير عن آرائهم وطاقات الإبداع لديهم وأن هناك مجالات أخرى لابد وأن تهتم بها وزارة الثقافة لمحاربة الأفكار المتطرفة"، مؤكدا أن محاربة الفكر لاتقل أهمية عن أية حرب. وشدد الدكتور فرج على دور وزير الثقافة مع المثقفين من الكتاب والأدباء وغيرهم وذلك بعقد سلسلة مستمرة من اللقاءات معهم لمعرفة أفكارهم ومطالبهم واستقاء المعلومات منهم واختيار الكفاءات منهم فى الوزراة ، وذلك لتحسين أوضاع وزارة الثقافة. جدير بالذكر أن العشرات من المثقفين قد أصدرو بياناً منذ عدة أيام عقب الأزمة التي نشبت بين وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي وبعض المثقفين والفنانين بسبب الإطاحة برئيس هيئة الكتاب الدكتور أحمد مجاهد، ورفض وزير الثقافة التجديد له. وأعلن المثقفون فى بيانهم، رفضهم لما أسموه بسياسات التفريغ والإهمال والتخبط التي تشهدها وتعانيها وزارة الثقافة المصرية في الأشهر الأخيرة على يد وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي. وأشار البيان إلى أن الفعاليات الثقافية أو تغييبها عمدًا في شهررمضان الماضى علامةً رئيسيةً على الخطة المشبوهة التي تستهدف غل يد الثقافة المصرية وإهدار طاقاتها في مواجهة الإرهاب والتطرف، لتخلو الساحة تمامًا لدعاة الفتنة والتطرف في كثير من المساجد والمواقع بالقرى والنجوع والمدن، وذلك بحسب ما ذكر البيان. ولفت المثقفون فى بيانهم إلى التغافل أو الإستخفاف فى الاحتفاء بذكرى المثقفين والمبدعين المصريين الذين وقفوا على مجابهة الفكر الفاسد كالدكتور نصر حامد أبو زيد ،ورحيل الفنان المصري العالمي عمر الشريف، مشيرين إلى أن ذلك يعد سياسةٍ فاسدة تنتهجها الوزارة في عهد هذا الوزير ضد الإبداع والفن وضد التنوير والتجديد" على حد قولهم . و أصدر عددا من المثقفين بيانا آخر عقب لقاءهم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أشاروا فيه أنهم قاموا بعرض أزمتهم وتفاصيل المشهد الثقافي وسوء الإدارة من قبل القائمين على المؤسسات الثقافية المختلفة. وأكد البيان أن رئيس الوزراء تفهم كل المحاور التي تحدث عنها مجموعة المثقفين والمبدعين ووعد بدراستها جيدًا والعمل على حلها سريعاً.