اجتمع مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين السفير محمد فريد منيب، اليوم الأحد الجاري مع سفراء دول أمريكا الشمالية واللاتينية المعتمدين بالقاهرة، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في الأول من الشهر الجاري في شمال سيناء، وواقعة إغتيال النائب العام المستشار هشام بركات. وأوضح مساعد الوزير خلال الاجتماع أن هذه الهجمات الإرهابية تمثل محاولة بائسة من قبل الجماعات الإرهابية وعلي رأسها جماعة الإخوان لإعلان الحرب على الشعب المصري وأجهزة الدولة المصرية المختلفة، مؤكدًا أن هذه الأحداث وغيرها من الهجمات المتزامنة التي وقعت في عدة مناطق في مصر تثبت بما لا يدع مجالًا للشك حجم التنسيق الذي يربط بين هذه الجماعات الإرهابية التي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها علي المستوي العملياتي، وأكد منيب أن هذه الهجمات لن تفت في عضد الدولة المصرية ولن تثني أجهزة الدولة عن ممارسة دورها في حماية وصون الأمن القومي للبلاد. وأضاف، أن الشعب المصري يصطف خلف قيادته وقواته المسلحة ويدرك حجم التهديد الإرهابي الذي تواجهه مصر من قبل مجموعة من الجماعات التكفيرية المتطرفة بقيادة جماعة الإخوان التي تسعى إلى فرض رؤيتها البغيضة على شعوب المنطقة. وطالب منيب سفراء الدول الأمريكية بضرورة دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها ضد قوى الإرهاب، حيث أن هذه الحرب لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش، مؤكدًا أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في تونس والكويت وقبلها في فرنسا تؤكد أنه لا توجد أي دولة في العالم في مأمن من خطر الإرهاب، وهو الأمر الذي يفرض علي المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات علي قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية، وموضحًا أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب في مصلحة دعم الإرهاب بما يضر بأمن واستقرار المنطقة.