حضر أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، اليوم الاثنين، مؤتمر المعارضة السورية الذي تستضيفه القاهرة على مدار يومين، بهدف التشاور فى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية حيث قال الجروان أن الأزمة السورية شارفت على دخول عامها الخامس، ولازال الشعب السوري يعاني ويلات الحرب والقتال، والموت والتشريد والجوع،لا شيئ سوى مطالبته المشروعة بالعيش الكريم والحرية والكرامة. ولقد ساهمت قوى إقليمية خارجية في إطالة أمد هذه الأزمة، من أجل مصالح قطرية جعلت من سوريا أرضا لتصفية الخلافات وصراعا للنفوذ الاقليمي والدولي، ضاربين بذلك عرض الحائط بمعاناة الشعب السوري، دون العمل الجاد من أجل الوصول إلى حل شامل يحفظ لسوريا أمنها وسلامتها، ويعيد للشعب السوري حقه في الحياة الكريمة والحرية. وأكد الجروان أن البرلمان العربي بصفته ممثلا عن الشعب العربي من محيطه إلى خليجه، يتابع بقلق بالغ ما وصلت إليه الأزمة السورية، وإذ يحمل المسؤولية للنظام السوري، فلا ينفي المسؤولية عن المجتمع الدولي ومختلف الأطياف المسؤولة عن إطالة أمد الأزمة، وعليه فإنه لا بد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه الأزمة السورية، والعمل بجد من أجل إنهاء الأزمة بعيدا عن المصالح وصراع النفوذ الذي يذهب ضحيته الشعب السوري. وأشار رئيس البرلمان العربي الى أن الحل للأزمة السورية، لا بد أن يكون حلا سوريا خالصا، تصنعه القوى الوطنية، مجنبة بذلك كل الخلافات والمصالح حفاظا على وطن عظيم، وحضارة عمرها آلاف السنين، وشعب سوري عربي أصيل، وأن البرلمان العربي يقف خلف إرادة ومصلحة الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته بكل ما أوتي من قوة وإمكانيات.