يبدأ سامح شكري وزير الخارجية، غداً الأربعاء، بجولة أفريقية تشمل كلاً من : جنوب السودان وإريتريا، في زيارة تستغرق يومين، حيث يلتقي خلالها بكبار المسؤولين بالبلدين، وسيستعرض خلالها العلاقات الثنائية وبحث سبل الدفع بمزيد من تطوير لتلك العلاقات في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة. و يستعرض شكري خلال لقاءاته، التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضايا المرتبطة بالإرهاب والأوضاع في جنوب السودان ومنطقة القرن الإفريقي وقضايا التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية. وذكر السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجولة تأتي تجسيداً للعاقات الأخوية التي تربط مصر بالبلدين الشقيقين، حيث سبق وشارك الرئيس الإريتري أفورقي في مراسم حفل تنصيب الرئيس، ورافقه خلال زيارته كل من وزير الخارجية ومستشار الرئيس للشئون السياسية. كما زار الرئيس أفورقي، القاهرة خلال الفترة من 8-10/9/2014 بناء على دعوة من الرئيس السيسي، تناولت التشاور وتبادل الآراء حول المسائل الإقليمية، بالإضافة لتنامي ظاهرة الإرهاب. يذكر أن سامح شكري وزير الخارجية، سبق أن التقى نظيره الإريتري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الوزير الإريتري دعم بلاده لترشيح مصر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن. وأضاف المتحدث أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية تلعب دوراً هاماً في تعزيز العلاقات بين مصر وإريتريا ، حيث نظمت الوكالة عدة دورات تدريبية في 2014، كما قامت بإنهاء إجراءات شحن المساعدات اللوجستية من الصوب والبذور الزراعية. وفيما يتعلق بالعلاقات التي تربط بين مصر وجنوب السودان، نوه المتحدث أن مصر حرصت على احترام إرادة شعب جنوب السودان بالانفصال عن الشمال، وكانت القاهرة أول عاصمة تعترف بجنوب السودان بعد الخرطوم مباشرة، كما كانت مصر من أوائل الدول التي قامت برفع مستوى التمثيل بعد إعلان الاستقلال مباشرة إلى مستوى سفارة.