شون كوغلان محرر شؤون التعليم - بي بي سي حصلت نانسي أتويل، معلمة لغة إنجليزية من ولاية مين الأمريكية، على جائزة أفضل "معلم في العالم" والتي تصل قيمتها إلى مليون دولار. ووعدت أتويل بالتبرع بقيمة الجائزة إلى المدرسة التي أسستها. وكان من بين المتنافسين العشرة الأبرز على الفوز بالجائزة بريطاني واحد هو ريتشارد سبنسر الذي يدرس مادة العلوم في ميدلزبره. وتهدف الجائزة إلى رفع كفاءة التدريس على مستوى العالم. وجرى تكريم الفائزة بالجائزة الأولى من نوعها على ما تبذله من جهود في مجال تعليم القراءة والكتابة، وتسلمت جائزتها خلال المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي أقيم في دبي يوم الأحد. وقالت أتويل بعد حصولها على القيمة المالية للجائزة، إنه "ميزة خاصة" أن تعمل كمعلم وتساعد الصغار. وأضافت أن التبرع بالجائزة "ليس على سبيل الإيثار، بل هو التزام تجاه الخدمة العامة." وقال الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، للجمهور الحاضر إنه يستطيع حتى الآن أن يتذكر جميع أسماء معلميه تقريبا، مؤكدا أن هذه الجائزة تسهم في تذكير المجتمع بأهمية هذه المهنة. وقال كلينتون إنه من "بالغ الأهمية اجتذاب أفضل الناس للعمل في التدريس" وتوجيه "أكبر قدر من الاحترام" لهم. غزيرة الإنتاج يذكر أن أتويل أسست في عام 1990 مدرسة تعرف باسم "مركز التدريس والتعليم" في إدجكوم بولاية مين الأمريكية، وتهدف أفكارها إلى تحسين تدريس القراءة والكتابة. وتمتلك هذه المدرسة، التي ستحصل على الجائزة النقدية التي حصلت عليها أتويل، مكتبة في كل غرفة ويقرأ التلاميذ نحو 40 كتابا في السنة. من جهة أخرى تعد أوتويل مؤلفة غزيرة الإنتاج، واستطاعت نشر تسع كتب عن التدريس، من بينها كتاب "ذا ميدل" الذي بيعت منه نصف مليون نسخة. وأسست الجائزة مؤسسة "فاركي"، الذراع الخيرية لمجموعة "جي إي إم إس" للتعليم، كهدف أسمى للتأكيد على أهمية التدريس. وتهدف الجائزة إلى إبراز أهمية الاعتراف بمهنة التدريس والنظر إليها على أنها من المهن المدرة للدخل، مثلها مثل العمل في مجالات المال والرياضة. وقال صاني فاركي، صاحب مؤسسة فاركي :"نقدم الجائزة بغية رد اعتبار المدرسين ووضعهم في مكانهم الصحيح، والتأكيد على إنتماءهم لأكثر المهن احتراما في المجتمع." وأضاف أن الجائزة "ليست فقط قيمة مالية، بل تهدف إلى الكشف عن الآف القصص الطموحة." من جانبه قال أندريا شليشر، مدير التعليم بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ببريطانيا، إن وضع المعلم تعكسه نتائج الاختبار الدولي، حيث تولي الدول الآسيوية ذات الأداء العالي قيمة كبيرة لمهنة التدريس. وقال :"بمجرد أن يشعر المعلمون بأن المجتمع يقدر وظيفتهم، ستكون محصلة النتائج أفضل بكثير." ومن بين الداعمين للمشروع بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، ونائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. زراعة وتعليم وتعتبر الفائزة واحدة من بين ثلاثة أسماء أمريكية تنافست على القائمة النهائية لأبرز عشر مرشحين للفوز بالجائزة، وكان من بينهم ستيفين ريتز، معلم في ساوث برونكس في نيويورك، الذي طور مشروعا لزراعة الغذاء داخليا حتى يتسنى للتلاميذ التمتع بغذاء صحي إلى جانب عملية التعليم. وضمت القائمة أيضا فالا نيانغ من كمبيوديا، التي تعمل مع طلبة مكفوفين في هذا البلد منذ تسعينيات القرن الماضي. كما ساعدت في تطوير نسخة بطريقة برايل للغة الخمير وساهمت بالعمل في مجال مكافحة "نبذ" نظام التعليم للأطفال المكفوفين. كما أشيد بريتشارد سبنسر، الذي يدرس مادة العلوم في كلية شمال شرق انجلترا، بنجاحه في جعل مادة العلوم مادة سهلة الاستيعاب من خلال تطوير أسلوب فعال للتدريس مستخدما الأغاني والرقص. وضمت اللجنة الدولية للتحكيم معلمين ومنظمي أعمال ومديري جمعيات خيرية في التعليم.