حسام المغازي وزير الرى أعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيتم الانتهاء من انتشال جميع كميات الفوسفات الغارقة فى النيل بقنا، مساء الاثنين، خاصة مع وصول ونش بحمولة 1000 طن، أمس، لمنطقة الحادث؛ للمساعدة فى عملية انتشال الصندل الغارق. وقال الوزير، فى تصريحات صحفية، إنه تلقى تقريراً فنياً، يوثق ما تم من إجراءات بخصوص صندل قنا حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، أكد أن نتائج جميع العينات التى وصلت لأكثر من 490 عينة، جاءت كلها فى حدود المواصفات الفنية والقياسية، وأكدت صلاحية المياه لجميع الاستخدامات، مشيراً إلى أنه لا يمكن للدولة أن تخفى نتيجة التحليل، لأن ذلك له بعد قومى، ويجب التعامل معه بشفافية مطلقة. ولفت مغازى إلى أن عدم القلق من الفوسفات يعود لسببين، الأول أنه لا يذوب إلا إذا كان الوسط حامضيًا بينما مياه النيل قلوية، أو يذوب فى المياه عند درجة حرارة تتراوح ما بين 35 و50، بينما مياه النيل تتراوح درجة حرارتها ما بين 25 و27 درجة مئوية. من جهته، أكد الدكتور مغاورى شحاتة، مستشار وزير الرى للمياه الجوفية، رئيس جامعة المنوفية الأسبق، أن نتائج التحاليل لم تثبت وجود مادة اليورانيوم فى كتل الفوسفات المتحجرة بالنيل، مشيرًا إلى أن الأماكن التى يستخرج منها الفوسفات فى مصر لا توجد بها يورانيوم، منوهًا بأنه لو كان الأمر كذلك لكانت أسماك نهر النيل ماتت وطفت على سطح المياه، كما أن الفوسفات لا يذوب فى الماء، والكمية الغارقة هى أحجار تحمل تركيزات من خام الفوسفات بنسبة لا تتجاوز 15%، واستقرت بقاع النهر، لكن الصخور ينتج عنها بعض الغبار والرماد الذى يحمله مجرى المياه فى النهر، ومن الضرورى على المسؤولين التعامل مع المياه بالتنقية المشددة. وقال شحاتة إن نسبة تلوث مياه الشرب ضئيلة ولا تؤثر على نوعية المياه، حيث تحيط محطات الشرب التى تستقى مصدرها من مياه النيل بمصفات وسياج دقيقة جداً لمنع الشوائب والرواسب التى تحملها المياه، مشيراً إلى أن المحطات تكون مؤمّنة بشكل كبير، مطالباً بضرورة عدم مرور الحادثة مرور الكرام، فى الوقت الذى تنتشر فيه إعلانات التوعية ومطالبات المواطنين بالحفاظ على مياه نهر النيل من التلوث، داعياً المسؤولين لضرورة وجود حساب للمقصرين تجاه هذه الحوادث التى تؤثر على مياه النيل. وشدد شحاتة على ضرورة معالجة الموقف بمنتهى السرعة والحسم، حتى لا تكون هناك تأثيرات سلبية على فتحات ومآخذ محطات المياه والمعالجة، وكذلك التعامل مع الموقف بشكل علمى بإبعاد المياه الملوثة عن مآخذ المياه وتركيب فلاتر، حتى تدخل المياه مرحلة المعالجة دون تلوث.
