القمة العربية قال أحمد خزيم الخبير الاقتصادي إن هناك لجنة داخل جامعة الدول العربية تختص بالسوق العربية المشتركة والتي تم اعتمادها منذ 15 سنة والحديث عن وجود قوة اقتصادية موحدة يلقي بظلاله على دول اتحاد التعاون الخليجي ال6 والمتقاربة جميعها في المستوى الاقتصادي لم ينجحوا حتى الآن في توحيد عملتهم وكذلك لم يستيطعوا المساس بالجمارك. وأضاف في تصريحات ل ONA أن ذلك يعود لأن الثقافة العربية في العمل الاقتصادي ثقافة فردية وليست جماعية وهذا المثال يعكس غياب الإرادة نتيجة غياب الديمقراطية الحقيقية داخل البلاد العربية على الرغم من الاتفاق في اللغة والدين والسلوك والمنهج والرؤية والتنوع المختلف بين الأقطار فالسودان سلة غذاء العالم ومصر لديها عمالة والجزائر لديها خامات ودول الخليج لديها البترول وهذا يعكس مساحة التكامل إلا أن الدول العربية فشلت على طول السنين في تحقيق التجارة البينية لعدم إزالة الحدود والجمارك بين الدول العربية لأسباب سياسية. وأكد أن بالرغم من امتلاك الدول العربية لكل المقومات الجغرافية والمواقع وتعداد السكان والثروات إلا أن السياسة ضغطت على الاقتصاد بخلاف الاتحاد الأوروبي والتاريخ مليئ بالأمثلة سواء في الاتحاد الخليجي أو الاتحاد الثلاثي بين مصر وسوريا وليبيا وكذلك الاتحاد المغاربي لم تتمكن من الاستفادة من تلك المقومات حتى أبسط الخطوات وقبل توحيد العملة وهو إزالة الحواجز الجمركية لتسير التجارة البينية والذي لم يفعل حتى الآن. وتابع أن الرغبة في تحقيق الوحدة الاقتصادية حاضرة لكن الواقع عكس ذلك وعمومًا فإن توحيد العملة والاقتصاد بشكل عام يحتاج لعدة إجراءات استباقية تؤدي بالنهاية للتوحد كما حدث في الاتحاد الأوروبي بإزالة المعوقات الجمركية وتسير التجارة البينية والتنقل بين البلاد وتحرير التجارة ما يترتب عليه مزج ومعاملات على مستوى الحكومات أو الأفراد وارتفاع القيمة يدفع لوجود وحدة تعامل موحدة لأن الكل مستفيد كما هو الأمر في التعامل بنظام المقايضة. أشار إلى إلى أن مجموعة المقدمات لتحقيق الوحدة الاقتصادية لم تحدث وأن حجم التجارة البينية داخل الوطن العربي لا تمثل شيء بينما مع دول أخرى مثل الصين تحقق أرقام كبيرة.