بان كي مون قال الأمين العام بان كي مون اليوم في مؤتمر المانحين الثالث لسوريا في الكويت، إن السوريين هم ضحايا أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا، وإن الاستقرار الإقليمي يرزح تحت وطأة اليأس، ومعاناة الأطفال الهائلة "تطارد الضمائر، موجها نداء بتوفير 8.4 مليار دولار أمريكي، أي ما يقرب من أربعة أضعاف مبلغ العام الماضي. وأضاف بان كي مون -حسبما ذكر /مركز أنباء الأممالمتحدة/ على موقعه الألكتروني امس الثلاثاء- "أشعر بالخزي والعار والغضب الشديد والإحباط إزاء عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب"، لافتا إلى أن ما يقرب من خمسة ملايين سوري ما زالوا محاصرين دون طعام أو رعاية طبية في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو المحاصرة . وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "لقد رأينا العواقب الكارثية لنقص التمويل، حيث تركت الدول المجاورة تكافح بمفردها من أجل رعاية اللاجئين فيما تسعى لتلبية احتياجاتها الإنمائية الخاصة." ووفقا للتقديرات المتحفظة، توفي أكثر من 220 ألف سوري جراء الصراع، ولكن من المرجح أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير، ويعيش أربعة من أصل خمسة سوريين في الفقر، وفقدت البلاد ما يقرب من أربعة عقود من التنمية البشرية، فيما تجاوزت نسبة البطالة 50 في المائة. وتابع بالقول "هذا هو السبب لمناشدة مبلغ 4ر 8 مليار دولار أمريكي لعام 2015." "لقد تم قتل وإصابة وتشريد الفتيات والفتيان بشكل منهجي"، محذرا من أن فقدان ملايين الأطفال فرص التعليم يخلق "جيلا ضائعا" من السوريين. "كثيرا ما أفكر في زياراتي في السنوات الأخيرة إلى مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن والعراق، حيث تساءل الطفل: لماذا أنا هنا؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟ متى يمكنني العودة إلى المنزل؟" وقد أجبر ما يقرب من نصف سكان البلاد إلى الفرار من ديارهم، وقد سعى ما يقرب من أربعة ملايين شخص إلى الجوء في البلدان المجاورة، ويواجه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا مشقة بالغة، ونزح معظمهم للمرة الثانية. وذكر بان كي مون أن الحكومات في جميع أنحاء المنطقة فتحت "أبوابها، وقلوبها ومحافظها" للأسر السورية إلا أنها استنفذت طاقاتها إلى أقصى حد. وفي الوقت نفسه، على الرغم من التهديدات والهجمات على عمال الإغاثة، تواصل وكالات الأممالمتحدة تقديم المساعدة المنقذة للحياة عبر الحدود، ولكن كل هذا لا يكفي. وقال "الأزمة تتنامى ومعها الحاجة إلى التعهدات." وأعرب عن امتنانه لأمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لاستضافة مؤتمر المانحين والإعلان عن تعهد الكويت بقيمة 500 مليون دولار. وقال أمين عام الأممالمتحدة، "يسرني أن الكثير من شركاء التنمية أظهروا تضامنهم من خلال ربط المشاريع الإنسانية والتنموية". وأكد أنه لا توجد إجابات بسيطة لهذا الصراع، مشددا على أن أفضل حل إنساني لإنهاء المعاناة هو التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب. تجدر الإشارة إلى أنه في غياب اتفاق سياسي قائم على بيان جنيف، فإن حجم التأثير الإقليمي لأسوأ كارثة إنسانية في العالم سيتنامى. ويوجه رؤساء وكالات الأممالمتحدة بمن فيهم فاليري آموس منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، وأنطونيو جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وهيلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وإريثرين كازان المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، في مؤتمر اليوم نداء لتوفير التمويل.