ترجمة-كريم مجدي: علي مطهري قال علي مطهري، النائب الإيراني المحافظ عن العاصمة طهران في مجلس الشورى الإيراني، أنه "إذا كان هناك من يحمل رأي مخالف لقائد الثورة الإسلامية، يجب عيه أن يعبر عنه". وقال مطهري في حوار له مع مجلة "مثلث" الإيرانية في عدد خاص بمناسبة السنة الفارسية الجديدة، "ليس معنى أن المرشد الأعلى له رأي، أن يصمت الأخرون". وفي حوار لمطهري نشر على موقع "جامنيوز"، قال أن "الإمام علي بن أبي طالب كان يتكلم مع المعترضين أنذاك في عصره، يجب أن يكون النقد شئ عادي في هذه البلاد، وربما يجب على من يتواجد في منصب القيادة أن يترفع مع هذه الطرق". وكان مطهري قد طالب عدة مرات في السابق، من تسهيل عملية انتقاد مرشد الثورة الإسلامية، حيث قال السنة الماضية في جامعة "مشهد"، أنه لا يوجد أي مشكلة في أن يكون الشخص غير موافق على بعض أراء مرشد الجمهورية الإسلامية. ورداً على كلام مطهري، قال أحمد علم الهدى، إمام الجمعة بمشهد، "أن مواجهة المرشد الأعلى ومعارضته تشبه معارضة النبي محمد، حتى ولو كان الشخص مسلم وشيعي ويؤمن بالنبوة". وكان مطهري، قد فجر في يناير الماضي، قنبلة من العيار الثقيل في مجلس الشورى، إذ اتهم السلطات الإيرانية بأنها تُخضِع في شكل غير شرعي منذ عام 2011، الزعيمَيْن المعارضَيْن مير حسين موسوي ومهدي كروبي لإقامة جبرية. ودافع عن السماح لأهل السنّة بتشييد مسجد في طهران. وأثار خطابه من على منصة المجلس، مشادات كلامية وتدافعاً من نواب معترضين، حاولوا إسكاته ومنعه من إكمال كلمته، ما حدا بمحمد حسن أبو ترابي فرد، نائب رئيس البرلمان الذي رأس الجلسة، إلي إنهائها ووقف بثّها مباشرة، قبل استئنافها بعد 25 دقيقة. وقد انتقد مطهري أنذاك، مساعي في شأن الوحدة بين السنّة والشيعة، متسائلاً: «في وقت لا نسمح بإعطاء ترخيص لأهل السنّة لتشييد مسجد في العاصمة، كيف يمكن توقّع الوحدة»؟ واعتبر أن «المتطرفين من السنّة والشيعة مقصّرون في ذلك»، متسائلاً كذلك عن إمكان تحقق الوحدة بين المسلمين «عندما تُقسّم الاحتفالات بين السنّة الذين يحيون مولد الرسول، والشيعة الذين يحيون مولد الأئمة».