منظمة الأحزاب العربية المدنية أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ، أن الدولة لن تغمض عينيها عن الأضرار التي لحقت بولاية جندوبة بسبب الفيضانات الأخيرة ، معتبرا أن ما حصل يعود بالأساس إلى تراكم مشاكل البنية التحتية والخلل في التنمية على مدى فترات الحكومات المتعاقبة – وفق تقديره. وشدد قائد السبسي – في تدخل مباشر على موجات الإذاعة التونسية اليوم "الأربعاء" خلال برنامج حول الأوضاع في ولاية جندوبة – على أن الدولة تتابع تداعيات الفيضانات بالمنطقة وستجد حلولا تدريجية لمشاكلها التنموية وهو ما اعتبره أمرا يستوجب بعض الوقت ، وقال في هذا الصدد "يجب ألا تلقى المسئولية على عاتق الدولة فقط بل أن المواطنين يتحملون كذلك جزءا من المسئولية نتيجة بناء مساكنهم على ضفاف وادي مجردة "، متوجها بكلامه إلى أهالي جندوبة قائلا " إن الحكومة متضامنة معكم ولن تسكت عن هذه المشكلة الحيوية بعد جفاف مياه الفيضانات بل ستكون ضمن أولوياتها أن أهالي جندوبة جزء لا يتجزأ من أبناء تونس ولا تمييز بين مناطق وأبناء تونس من الشمال إلى الجنوب. وأكد ن جندوبة ستحظى بالعناية اللازمة باعتبارها منطقة حدودية وتعرضت إلى ظروف مناخية قاسية واستثنائية بداية بالثلوج وصولا إلى الفيضانات ، ودعا أهالي جندوبة إلى التحلي بالصبر وعدم فقدان الثقة في الدولة التي ستحرص على إيجاد الحلول تدريجيا. كما دعا قائد السبسي في المقابل من أسماهم "بالصائدين في المياه العكرة" إلى عدم استغلال هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة لتهويل الأوضاع ، مؤكدا أن دور الحكومة الجديدة هو انجاز إصلاحات كبيرة ومجابهة المعضلات المطروحة ومحاولة إخراج تونس من الأزمة التي تواجهها وهو أمر يستوجب -حسب تقديره- الوقت والتفهم وتضافر الجهود بين الحكومة والمواطنين .