قال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أمس الإثنين :" إن التبرعات المالية لتنظيم " داعش " انحسرت إلى حد بعيد في الآونة الأخيرة وذلك عقب الاعدامات التي قام بها التنظيم مؤخرًا والتي صدمت الرأي العام في منطقة الشرق الأوسط. وقال كلابر "أرى ثمة تغيير يجري في المنطقة" وذلك في إشارة إلى نظرة الرأي العام للتنظيم وسياساته. وأوضح كلابر في كلمة ألقاها في ندوة نظمها معهد العلاقات الخارجية في نيويورك "لن يكتمل هذا التغيير بين ليلة وضحاها، ولكني أعتقد أن هذه الفظائع التي يرتكبها داعش من قطع رؤوس وحرق الأحياء وغيرها كان لها أثر بالغ حتى في منطقة الشرق الأوسط" ، مؤكدًا:" ان التبرعات لداعش من الدول الاسلامية "شهدت انحسارا كبيرا" نتيجة لذلك. و أضاف مدير المخابرات الوطنية الأمريكية :" أن التبرعات الشخصية للتنظيم كانت لا تشكل "سوى أقل من 1 % " من دخله، فيما يحصل على الجزء الأكبر من تمويله عن طريق سرقة المصارف والابتزاز وتهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها " . كما قال كلابر إن داعش تمتلك مهارة جيدة في مجال الدعاية، ولذا فهناك حاجة إلى "حجة مضادة" لدحرها. وأضاف أن الحرب مع داعش ستحسم عن طريق امتلاك "العقول والأفئدة" وعن طريق "حجة مضادة تبدأ باصلاح نظم التعليم." وعبر رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية عن قلقه ازاء قدرة داعش على تجنيد المقاتلين من العدد الهائل من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا، مضيفا أن هؤلاء اللاجئين الذين يقدر عددهم بالملايين يشكلون "عبئا كبيرا" على لبنان والأردن وتركيا ويعيشون في ظروف مزرية. يذكر ان دولة الإمارات وقطر والسعودية وغيرها من الدول السنية كانت تتهم بالسماح بتدفق التبرعات إلى المتطرفين في سوريا، ولكن هذه الدول تنفي هذه التهم. واضطر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الاعتذار لدولة الامارات وتركيا والسعودية في العام الماضي بعد أن ألمح إلى أن حكوماتها ترسل الأموال والسلاح إلى المسلحين السنة الذين يحاربون الحكومة السورية.