قال السير جون سورز، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني المعروف ب MI6 "إم أي 6″ إن الإسلام، كدين، ليس مهيأ لإحياء وتجديد نفسه ليواكب قيم القرن الحالي. وقال، ردًسورز ا على سؤال في تصريحاته ببرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4 . بشأن أسباب تحول البعض إلى التطرف، ويرى السير جون إن هناك إجابتان على سؤال لماذا يصبح الأشخاص متطرفين. الأول، حسب رأيه، هو أن المسلمين "أقل اندماجا" في المجتمع البريطاني "وهناك عدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية مرتبطة بذلك." وأضاف السير جون إن السبب الثاني هو أن الدين الإسلامي "ككل ليس مهيأ بشكل جيد لإحياء وتجديد نفسه، لكي يتوافق مع قيم ومعايير مجتمع يعيش في القرن الحادي والعشرين" مضيفًا :" لذلك فإن هناك تحديًا سياسيًا كبيرًا، يمكن فقط أن يضطلع به قادة العالم الإسلامي، ولا يمكن فرضه عليهم من جانب الغرب " . في الوقت نفسه اعتبر السير جون أن روسيا تمثل تهديدًا لبريطانيا وحلفائها. وحذر من أن روسيا أصبحت تشكل خطرا على بريطانيا، وأن الأخيرة عليها أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوات للدفاع عن نفسها وعن حلفائها. وأضاف جون، الذي تقاعد عن منصبه مؤخرا بعد خمس سنوات قضاها في رئاسة الجهاز، أن التعامل مع مثل هذه التهديدات يتطلب المزيد من الإنفاق العسكري. لكنه دعا إلى معالجة القضايا مع روسيا عبر "مزيد من الحوار." وأعرب جون عن خيبة أمله إزاء عدم حدوث تقارب بين نهج كل من روسيا وأوروبا، بعد الحرب العالمية الثانية ، و قال إنه لا يعد التهديد الروسي "بالضرورة مباشرا على بريطانيا، بل على الدول التي تقع في محيطها." وأضاف: "تعمل روسيا دائما على تذكير الولاياتالمتحدة بأن لديها أسلحة نووية"، وعبر عن اعتقاده بأن المستوى الوحيد الذي تتساوى فيه روسيا مع الولاياتالمتحدة "هو المستوى النووي." وقال: "لا نرغب الآن أن تتكرر أزمة الصواريخ الكوبية التي حدثت عام 1962، حين أصبحنا على حافة حرب نووية" ، مضيفًا :" نحتاج إلى نكون قادرين على تسوية مثل تلك الأزمات عبر مزيد من الحوار." وقال جون: "لا يجب علينا أن نخدع أنفسنا بأن روسيا تمضي على طريق الديمقراطية، لأنها ليست كذلك." "عالم متعدد الأقطاب" وأضاف: "واحدة من سمات العالم الحديث هي أننا أصبحنا نعيش في عالم أكثر خطورة هذه الأيام." ومضي يقول "حالة الاستقرار التي عشناها خلال الحرب الباردة أوسيطرة الغرب التي شهدناها خلال العقد أو العقدين اللذين تليا انتهاء تلك الحرب تتغيران الآن" ، ولفت : "إنه عالم متعدد الأقطاب وهذا يرافقه أخطار حقيقية" . ووصف المسؤول الاستخباراتي البريطاني السابق روسيا بأنها مثلت دائما "مسألة مثيرة للقلق" بالنسبة للأجهزة الأمنية البريطانية. وقال: "روسيا وأوربا لا يتقارب كل منهما مع الآخر، ولذلك سوف نضطر إلى إيجاد طريقة جديدة للتعايش مع روسيا" ، معتبرا أن الأزمة الراهنة "تتركز في أوكرانيا"، التي قال إنها "مجرد عرض، وليست المشكلة الحقيقية." وأضاف: "المشكلة الحقيقية هي كيف نتعايش مع روسيا، التي تشعر بأنها معرضة للخطر بشكل كبير. تصرفات الرئيس فلاديمير بوتين هي تصرفات قائد يعتقد أن أمنه في خطر." وأوضح أن "هناك قاذفات نووية تقترب من السواحل البريطانية." وقال السير جون إن بريطانيا بحاجة إلى الاستعداد لاتخاذ إجراءات دفاعية عن نفسها وحلفائها، الذين يشملون دول البلطيق ووسط أوروبا. وأتت المقابلة بعد الكشف عن هوية محمد إموازي، الذي يوصف بأنه "جون الجهادي"، وهو بريطاني ولد في الكويت وهو الآن في منتصف العشرينيات من عمره. وعاش محمد إموازي في غرب لندن، وعرف بأنه "الجهادي جون"، الذي ظهر في فيديوهات عديدة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، صورت عمليات قطع رؤوس رهائن غربيين.