كتب – كريم مجدي قالت منظمة "أوكسفام"، إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية، مساء أمس الخميس، أن إعادة بناء غزة بعد الحرب الأخيرة في الصيف المنصرم، سوف تستغرق على الأقل "قرن" إذا استمرت عملية إعادة البناء على نفس الوتيرة الحالية، نقلاً عن التليجراف. يذكر أن إسرائيل تحد من تدفق الحديد والأسمنت إلى قطاع غزة بسبب حركة حماس، والتي تستخدمه لبناء الأنفاق والمخابئ، وفقاً للتليجراف. وتم السماح ل 1،677 شاحنة فقط، محملة بمواد البناء للدخول إلى قطاع غزة، في الفترة ما بين نوفمبر ويناير الماضية، مع أن القطاع في حاجة إلى حمولة 800،000 لوري حتى يتم إصلاح الأضرار التي نتجت عن حرب ال 50 يوم بين حماس وإسرائيل في العام الماضي، وإذا استمر الوضع كما هو على المعدل الحالي، فإنه عملية البناء سوف تستغرف حوالي 119 عاماً. وحثت منظمة "أوكسفام" إسرائيل على السماح بتدفق مواد البناء بدون تقييد. وقالت المدير الإقليمي ل "أوكسفام"، كاثرين إسويان، "إن الطريقة الوحيدة لضمان إعادة بناء حياة الناس، هو إنهاء الحصار على غزة، إن العائلات في القطاع عاشت في منازل بدون أسقف أو حوائط أو نوافذ خلال الست شهور الماضية"، وأضافت إسويان، "إن الكثير من الناس لديهم 6ساعات من الكهرباء فقط يومياً، ويعيشون بدون مياة جارية". إن الحرب الأخيرة على غزة كانت الأطول والأكثر دموية مقارنة بأي اشتباك سابق بين حماس وإسرائيل، حيث تم تدمير 16،000 منزل في المجموع أو أصبح غير صالح للسكن، بجانب سفك دم حوالي 2،200 فلسطيني ومقتل 73 إسرائيلي. ورداً على صواريخ حماس التي أطلقتها على الأراضي المحتلة، قامت إسرائيل بإرسال جنودها ودباباتها في عمق غزة، كما قامت باجتياح المناطق المأهولة بالسكان من خلال القتال، خصوصاً حي الشجاعية الذي يقع على الحافة الشرقية في مدينة غزة. اليوم، مساحات شاسعة من حي الشجاعية قابعة في الخراب، في حين 5% فقط ما تم تقديمه، من أصل ال5،4 مليار دولار، التي وعد المجتمع الدولي تقديمها لإعادة بناء غزة. وذكرت الجريدة أن البيان الاستهلالي ل"أوكسفام"، لم يقم بمخاطبة حماس بأي مطلب صريح، والتي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، وتستخدم القطاع لإطلاق صواريخها على إسرائيل، بحسب الجريدة. ورداً على سؤال، قال المتحدث باسم منظمة "أوكسفام"، "إننا بالتأكيد ندعو حماس وجميع الفصائل للتأكد من أن المواد العابرة يتم استخدامها في إعادة بناء البيوت المهدمة وليس الأنفاق".
