جانب من الاجتماع الوزاري انتهى الاجتماع الوزاري المعني بإنشاء سوق افريقية موحدة للنقل الجوي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، بمدينة بريتوريا بجنوب افريقيا، الذي حضره الطيار حسام كمال وزير الطيران المصري، وترأسته "ديبو بيترز" وزيرة النقل بجنوب إفريقيا. وحضر الإجتماع، الذي أقيم تحت رعاية الإتحاد الإفريقي، عدد من وزراء النقل والطيران، والسفراء الأفارقة، والدكتورة الهام ابراهيم مفوضة الإتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة. وأعلن الطيار حسام كمال، أن الإجتماع ناقش رؤية قطاع الطيران المستقبلية، وخطة العمل حتى عام 2063، وأشار أن النقل الجوي في افريقيا هو الحل الأسرع لربط القارة الإفريقية وأقل قطاعات النقل حاجة لبنية تحتية. وأكد الوزير أنه ليس لدينا شك في أن النقل الجوي في افريقيا لم يكن يأتي على قمة أولويات التنمية في افريقيا في العقود الماضية، مما أدى الى أن 80% من الحركة من وإلى افريقيا تقوم بها شركات غير افريقية. وطالب الوزير بالتطبيق الفوري لقرار "ياموسكرو" والذي تم اصداره عام 1999 لفتح الإجواء بين عدد من الدول الافريقية ، وهي الدول التي لديها بنية تحتيه تسمح بذلك وعددها يتراوح من 12 الى 15 دولة من بينها مصر وجنوب افريقيا واثيوبيا وكينيا والسنغال ونيجيريا، وذلك كمرحلة أولى للتطبيق الكامل لفتح الإجواء داخل افريقيا. وأضاف كمال "أنه لا يعقل أن تطبق بعض الدول الإفريقية السموات المفتوحة مع دول من خارج القارة الإفريقية وصلت الى 23 دولة ولا يتم فتح الإجواء بين الدول الإفريقية بعضها البعض، مما يؤدي لضياع جزء كبير من الحركة على الشركات الإفريقية". وتقدم وزير الطيران بمشروع لتشكيل مجموعة عمل من هذه الدول تبدأ فوراً في وضع الإطار التنفيذي لقرار ياموسكرو على أن تنتهي من مهامها في خلال ستة أشهر من الآن، ولاقي الإقتراح موافقة فورية من الدول المشاركة، وقامت الدول بترشيح ممثليها في مجموعة العمل، على أن يعرض تشكيل مجموعة العمل على القمة الإفريقية نهاية هذا الشهر في أديس أبابا. ومن جانبها أعربت ديبو بيترز وزيرة النقل بجنوب إفريقيا عن سعادتها بعودة تمثيل مصر على المستوى الوزاري في اجتماعات وزراء النقل و الطيران بافريقيا وهو الأمر الذي يعطي زخم كبير لهذه الإجتماعات افتقدته منذ سنوات طويلة. وأكدت الوزيرة أن قطاع الطيران في افريقيا يعاني من مشكلات عديدة منها قلة العمالة المدربة ذات الخبرة وتدني مستويات السلامة في بعض المناطق ومشكلة تأشيرات السفر بين الدول الإفريقية وهو ما يتطلب من الدول ذات الريادة في القارة الإضطلاع بمسئولياتها تجاه هذه القضايا الملحة. وألمحت الوزيرة إلى أن هناك عدد قليل جداً من شركات الطيران الغير الإفريقية تحقق الإستفادة القصوي من سوق النقل الجوي بالقارة وتحرم الشركات الإفريقية من نصيبها العادل في الحركة. جديراً بالذكر أنه من المنتظر أن يقوم رؤساء الدول الإفريقية بالموافقة على تفعيل سوق النقل الجوي الموحد بإفريقيا خلال اجتماعات القمة الإفريقية الرابعة والعشرون التي تقام الأسبوع القادم في أديس أبابا على أن تقوم مفوضية الطيران المدني الإفريقية (الأفكاك) بوضع أليات التنفيذ. وحدد الإتحاد الإفريقي شهر يونيو 2016 توقيتاً مقترحاً لتوقيع الدول الإفريقية على بنود الإتفاقية لتصبح أفريقيا سوقاً موحدة للنقل الجوي. جانب من الاجتماع الوزاري