أرشيفية استمرت لليوم الثاني علي التوالي موجة الصقيع والطقس السيئ الذي يضرب محافظة الفيوم، فقد خلت الشوارع والطرق الرئيسية من المارة و السيارات، فيما عدا الشوارع التي تقع بها كنائس لتردد الأخوة الأقباط وكبار المسئولين بالمحافظة عليها للتهنئة بعيد الميلاد المجيد. وفضل الغالبية العظمى من المواطنين البقاء في منازلهم بسبب موجة الصقيع والبرودة الشديدة التي صاحبها رياح محملة بالأتربة والرمال ما جعل الرؤية محدودة لعدة أمتار فقط . كما تأثرت حركة الصيد ببحيرتي قارون ووادي الريان ، وانخفضت حركة المواصلات علي الطرق بين المراكز والقرى ، وكذلك حركة السير على الطرق السريعة بين الفيوم وكل من بني سويف والقاهرة ، وكادت تختفي تماما سيارات نقل البضائع وسيارات النقل الثقيل، وأغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها بسبب انعدام حركة البيع والشراء وغياب معظم باعة الخضار والفاكهة عن الأسواق. وفي بني سويف ، تجتاح المحافظة عاصفة ترابية تسببت في إنعدام الرؤية تماما على الطرق السريعة وغطت الأتربة الصفراء شوارع المدن والقرى وصاحب ذلك موجة من الهواء البارد تسببت في عدم خروج المواطنين لأشغالهم، كما تسبب الصقيع والأتربة في ضرر للمحاصيل الزراعية بعد أن غطت الأتربة الزراعات باللون الأصفر وتسبب الصقيع في تعرض أوراق النبات للذبول، كما لجأ بعض المزارعين إلى تغطية بعض المحاصيل وخاصة الخضروات بالقش لتدفئة المزروعات وحمايتها من موجة الصقيع الشديدة جداً. وفي العريش، صرح عادل رستم رئيس مجلس إدارة جمعية "حدوتة للتنمية" أن حملة "شتاء دافئ" تقوم على تلقي البطاطين والأغطية من كافة المواطنين وتبرعات أهل الخير لصالح الأسر المحتاجة والتي لا تجد ما يقيها من برد هذه الأيام، خاصة وأن هناك العديد من الأسر التى تركت منازلها جنوب الشيخ زويد ورفح بسبب الأوضاع الأمنية ومحاربة الإرهاب وإخلاء منطقة الشريط الحدودي، مشيرا إلى أن الحملة مستمرة وقد تم افتتاح مقر الجمعية بالعريش لتلقى تبرعات المواطنين من البطاطين وكافة أنواع الأغطية لتوزيعها على المحتاجين.