أعلنت محكمة في مدينة مايوركا الأسبانية اليوم الاثنين أنه سيتم محاكمة الأميرة كريستينا الشقيقة الكبرى للملك فيليب السادس بتهمة التعاون في مخطط فساد من تدبير زوجها. وأمر قاضي التحقيق خوسيه كاسترو ببدء المحاكمة في القضية التي تعرف باسم قضية نووس ، وأدرج كريستينا /49 عاما/ في لائحة الاتهام رغم دعوات الادعاء العام لتبرئها في وقت سابق من هذا الشهر. وتواجه الأميرة عقوبة قد تصل إلى أربع سنوات في تهمتي احتيال ضريبي يزعم أنهما وقعتا عامي 2007 و2008 . وسيتم محاكمة 16 شخصا آخرين على الأقل إلى جانب كريستينا ومن بينهم زوجها "إيناكي أوردانجارين" والذي يمكن أن يواجه حكما بالسجن يصل إلى 20 عاما. ويشتبه أن أوردانجارين استغل علاقاته لاختلاس نحو ستة ملايين يورو (1ر8 مليون دولار) من الأموال العامة عبر معهد "نووس" غير الهادف للربح والذي ترأسه في الفترة من عام 2004 إلى عام 2006 . وقضت محكمة مايوركا بالإفراج عن كريستينا بكفالة تقدر ب6ر2 مليون يورو (18ر3 مليون دولار). وستكون كريستينا أول فرد يتم محاكمته من العائلة المالكة الإسبانية. وتعرض النظام الملكي الإسباني لتراجع بسيط في مستوى التأييد بعدما تنازل الملك خوان كارلوس عن العرش في يونيو. وكان أحد أول قرارات الملك فيليبي الأولى هو تغيير هيكل القصر بحيث لم تعد كريستينا وشقيقتها ايلينا من الأعضاء الرسميين في العائلة الملكية. ورد القصر على قرار المحكمة في بيان قائلا إنه "يحترم تماما استقلال القضاء". وقد أصدر بيانان مماثلان بعدما أصدر المدعي العام توصياته في قضية "نووس". وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي الذي ينتمي إلى حزب الشعب الحاكم إن شقيقة الملك ستعتبر بريئة حتى يثبت العكس، تماما مثل أي متهم آخر. وأشاد الحزب الاشتراكي المعارض بالقرار معتبرا أنه جزء مهم من معركة البلاد للقضاء على الفساد. وقال متحدث "مثول كريستينا للمحاكمة يعني أن العدالة متساوية للجميع.. سيعطي هذا طمأنينة لجميع الإسبان".