تقرير_مصطفى حمزة تحول فيلم "المقابلة_ The Interview" إلى حدث دولى تتجدد يوميا فصول الآزمات التى أثارها،فمن ناحية أشعل الصراع الأمريكى مع كوريا الشمالية،وفى نفس الوقت فتح باب الإنتقادات المتبادلة بين الرئيس الامريكى أوباما ومسئولى شركة "سونى "المنتجة للفيلم،على الرغم من أنهم كانوا من أكثر الداعمين لحملاته الإنتخابية. ومع تصاعد الازمة وتشابكها كان من الضرورى التعرف على تفاصيل أكثر عن فيلم المشاكل "المقابلة"،وهوإخراج سيث روجن وإيفان جولدبيرج الذين شاركوا بكتابته مع دان سترلينج،ويقوم روجن ببطولته مع جيمس فرانكو. وتتناول أحداث الفيلم بأسلوب كوميدى ساخر تجنيد الصحفيين"ديف سكاىلارك_فرانكو"،و"أرون ربوبورت_روجن"، لاغتيال رئيس كورىا الشمالية كيم يونج أون، ويقوم باداء شخصيته بالفيلم راندل بارك،وذلك بعد إقناعه باجراء حوار تليفزيونى. وكان من المقررعرض الفيلم يوم 10أكتوبر الماضى ثم تأجل الى25ديسمبر،خاصة بعد قيام مجموعة الهاكرز المعروفة "أنونيموس_حماة السلام "، بالتهديد عبر موقع" تويتر" بعرضه. ورغم توعد أمريكيين باستهداف كوريا الشمالية عبر عملية واسعة أطلق عليها اسم "Operation RIP North Korea".إلأ أن ذلك لم يوقف التهديدات التى تلقتها شركة سونى،واختراق الكمبيوتر المركزى لها،وبلغ الموقف ذروته مع نقل رسائل التهديد لدور العرض يوم16أكتوبر الماضى،مهددة لها بتكرار سيناريو أحداث11سبتمبر، وهو ما أجبر شركة سونى للآعلان فى17ديسمبر عن سحبها للفيلم،ووقف جولات الدعاية التى أعد لها بطليه روجن وفرانكو . أمريكا تهدد و كوريا الشمالية تسخر ومن جانبه توعّد الرئيس الأميركي باراك أوباما كوريا الشمالية بالرد "في شكل مناسب وبطريقة نختارها» على الهجوم الإلكتروني الذي أكدّ مكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي (إف بي آي) أن بيونجيانج نفذته ضد الاستوديوات السينمائية لشركة "سوني" ، وذلك بعدما غضبت من نية الشركة عرض فيلم (المقابلة) الذي يسخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وفي المقابل، اتهمت بيونغيانغ واشنطن ب "نشر ادعاءات لا صحة لها لتشويه سمعتنا". واقترحت إجراء تحقيق مشترك معها حول الواقعة التي نددت طوكيو وسيول بحدوثها، وأكدتا عزمهما على التعاون في شكل وثيق مع واشنطن في مكافحة جرائم المعلوماتية. وأفادت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته: بأن «من دون أن نلجأ إلى التعذيب كما فعلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، تتوافر لدينا وسائل تثبت عدم علاقتنا بالحادث". وكشْف مسؤولين أميركيين أن الولاياتالمتحدة سعت إلى الحصول على مساعدة من الصين في مكافحة الهجمات الإلكترونية، من خلال اجتماعات عقدها مسؤولون من الجانبين في عاصمتي البلدين، ما يشكّل اعترافاً ضمنياً بأهمية تأثير بكين في بيونجيانج. وفى تعليقها على الواقعه نشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية التي تملكها صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني،تقريرا وصفت فيه فيلم" المقابلة" بأنه "وقاحة ثقافية" و "لا يمكن أن يكون مصدر فخر لهوليوود والمجتمع الأمريكي. وتابعت الصحيفة ."نظرة المجتمع الأمريكي إلى كوريا الشمالية وكيم جونغ أون لا أهمية لها. فكيم لا يزال قائد البلاد والسخرية منه عبثية. وندعو الولاياتالمتحدة إلى إثبات حسن السلوك بدلاً من التعبير عن نزعة عدائية مفرطة". وعلى الرغم من مطالبة السيناتور الديموقراطي روبرت مينينديز الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وزير الخارجية جون كيري بإدراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الداعمة الإرهاب بعد "هذه السابقة الخطيرة"، يعتبر خبراء أن خيارات واشنطن محدودة للردّ على القرصنة الكورية الشمالية. ويأتى الفيلم فى وقت تتعهد فيه كوريا الشمالية بتعزيز "قوتها النووية" لمواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة ضدها، معتبرة أن سعي واشنطن لغزوها بذريعة انتهاكات حقوق الإنسان "بات واضحاً"، بعدما حضت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على بحث إحالة ملف كوريا الشمالية على المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم ضد الإنسانية، زعم تقرير أنها ارتكبتها. أوباما يتهم وسونى تنتقده ومن ناحية أخرى أصرّ أوباما على أن "سوني" التي أعلنت أن عملية القرصنة كبّدتها خسائر مقدارها نصف بليون دولار، "ارتكبت خطأ بإلغاء عرض الفيلم، إذ لا يمكن أن نسمح لديكتاتور في مكان ما بأن يفرض رقابة في الولاياتالمتحدة". لكن المدير العام لشركة "سوني" مايكل لينتون قال: "لم نرضخ للقرصنة المعلوماتية، بل أُجبرنا على تجميد عرض الفيلم خلال عيد الميلاد لأن صالات السينما اتصلت الواحدة بعد الأخرى لتعلن أنها لن تعرضه في ظل التهديدات التي أطلقها قراصنة المعلوماتية".