جانب من المحاكاة أجرت إدارة مطار مرسى علم الدولى، تجربة طوارئ إنقاذ ركاب من حريق طائرة، طبقاً لتعليمات منظمة الطيران الدولية، وسلطة الطيران المدنى المصرى. تعد التجربة محاكاه لتجربة سقوط طائرة على بعد مائة متر من حدود المطار الداخلية، نتيجة خلل فنى أثناء الإقلاع، وكان طراز الطائرة المحاكى للحدث يعتبر من أكبر الطرازات التى يستقبلها المطار. وأقلت الطائرة التى يتم تنفيذ التجربة عليها 90 راكبا من العاملين بالمطار، بينهم طاقم الطائرة لحظة ارتطامها بالأرض، والذى نتج عنه انشطار الطائرة إلى جزئين مجموعة الذيل والأجنحة، وبه حريق هائل ودخان كثيف، والجزء الأمامى كان ممتلئاً بالأدخنة الكثيفة من الداخل، وتم توزيع الركاب بين ضحايا ومصابين إصابات حرجة وبسيطة وناجين. واستعانت سلطات مطار مرسى علم والطيران المدنى برجال الإسعاف والإطفاء وتلقي الاخطار بالحادث مدير إدارة برج المراقبة الجوية، والذى قام بإطلاق سارينة البرج لإعلان حالة الطوارئ بالمطار وإصدار إعلان طيارين بالتزامن مع قيام إدارة العمليات "الإرشاد" بالتبليغات للجهات المعنية وقيادة الموقع. قامت إدارة السلامة بالمطار بالتخطيط والتنسيق والتدريب والمتابعة مع الجهات الداخلية والخارجية، من بداية التجربة حتى إخلاء الموقع وإعادة فتح المطار مرة أخرى للتشغيل، ومشاركة الإدارة الطبية بتفعيل وتشغيل المستشفى الميدانى داخل أرض التجربة من تصنيف الحالات إلى الإخلاء الطبى الكامل مروراً بمراحل العلاج حسب درجة حالات الإصابات المصنفة ودرجة إصابتها. كما تم التنسيق مع مستشفى بورت غالب على بعد 20 دقيقة من موقع الحدث لاستقبال 26 حالة بإصابات مختلفة، وقامت بإمداد التجربة بسيارة إسعاف مجهزة، دعماً منها للمشاركة فى الحدث، وتفعيل اتفاقية البحث والإنقاذ ليتم محاكاة تحقيق اتصال ورصد تحركات وصول إسعاف طائر لنقل إحدى الحالات الحرجة. شهد تنفيذ التجربة عدد من قيادات الطيران المدني والسلامة الطبية واللواء يوسف الشاهد رئيس مدينة مرسي علم.