وصف الكاتب الصحفي، أسامة غيث، عام 2014 ب"الكوارث"، بسبب الاضطرابات الاقتصادية التي مرت بالبلاد، مُضيفاً أن المواطن المصري وتحديداً العامل والفلاح هما شخصية عام 2014، لكونهما عملا في أصعب الظروف المادية "الصعبة" التي مرت بها مصر. وقال غيث في لقاءٍ له ببرنامج "بصراحة"، الذي يُذاع على القناة الثانية بالتلفزيون المصري، مساء اليوم، مع الإعلامي جمال الشاعر، إنّ الشخصية العالمية لعام 2014 تُعتبر "القيادة الشبح"، أو الغامضة، لأن العالم لا يَعرف من المتحكم في تخفيض أسعار النفط إلى هذا السعر، قائلاً: "هل الغامض في ذلك يُعتبر المخابرات الأمريكية أو غيرها.. نحن لا نعرف". وأضاف غيث أن أسوأ شخصية في عام 2014 رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بسبب الإجرام الذي يُمارسه يومياً ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح غيث أنّ القيادات الكبيرة ما زالت موجودة إلى الآن في جميع المواقع، وأنها تَفتقر إلى الرؤية والاستراتيجية، مُضيفاً أن مُشكلة الشباب الآن انعدام الأمل والطموح لديه بسبب سيطرة القيادات الكبيرة على جميع المواقع، لافتاً إلى أن: "المصريين لا يَحتاجون إلى شو إعلامي عن إطلاق مشروعات أو غيرها، إلا أنهم يَحتاجون إلى تَنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع، وكذلك ما يتم الإعلان عنه يتم تحويله على الواقع بصورة عاجلة". وأكمل غيث حديثه: "الشباب يحتاجون إلى لغة الحوار معهم، بالإضافة إلى احتوائهم"، موضحاً أن النخبة السياسية يَجب عليها أن تقوم ب تقييم التعريفات التي تُطلقها باستمرار. وأشار غيث إلى أنه يجب أن يكون هناك سلطة تشريعية في أسرع وقت، لأنه لا يجب أن نترك هذه السلطة إلى الرئيس أو لأي شخص بذاته، لافتاً إلى أن المؤتمر الاقتصادي الذي من المقرر عقده في منصف مارس المقبل ليس قيداً على المجتمع، وأنه من المتوقع تأجيل هذا المؤتمر بسبب انخفاض أسعار البترول، وأنه من مصلحة مصر تأجيل هذا المؤتمر الاقتصادي. ولفت غيث إلى أنّ سبب انخفاض البترول يَعود إلى وجود تكنولوجيا مُتطورة لإنتاج وصناعة النفط والغاز الصخريوأنّ هذا موجود الآن في دولتي أمريكا وكندا، قائلاً: "تكلفة النفط الضخري مرتفعة للغاية"، مُتوقعاً أن يكون عام 2015 "مولعاً" بالأحداث السياسية والاقتصادية.
