على لاريجانى اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الإجراءات الراهنة التي يمارسها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بأنها لا تحظى بالفاعلية اللازمة، وقال: إن العمليات العسكرية والغارات الجوية من دون مشروع سياسي محدد لا يساعد بتاتاً في استتباب الأمن بالعراق، ومن شأنه أن يؤدي إلى تقوية هذا التنظيم الإرهابي عمليا. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن لاريجاني قوله خلال استقباله ممثل أمين عام الأممالمتحدة لشئون العراق نيكولاي ميلادينوف في طهران اليوم الاثنين، "إن منظمة الأممالمتحدة يمكنها عبر تقديم الدعم لدول المنطقة إرساء الاستقرار في العراق. ومن ناحية أخرى اعتبر لاريجاني خلال حديثه أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في العراق من ضمن العوامل المهمة لاتساع نطاق التدهور الأمني في هذا البلد، ضيفاً أن مكافحة الفقر والبطالة ومشاركة جميع الفئات السياسية في الحكومة العراقية يمكنها إيجاد الأمن وتحقيق التقدم في العراق وأن مسؤولية جسيمة وصعبة ملقاة على عاتق منظمة الأمم في هذا السياق. وأكد رئيس مجلس الشورى اهتمام إيران بإرساء الأمن والسلام المستديم في العراق، مضيفاً أن تدهور الأمن في العراق يؤدي إلى تدهور الأمن في المنطقة وأن إيران لن تألو جهدا للمساعدة بإرساء الأمن وإيجاد الاستقرار في العراق. من جانبه أشاد الممثل الخاص للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة في شؤون العراق خلال اللقاء بدعم إيران للحكومة والشعب العراقي في مختلف المجالات خاصة بعد التطورات الأخيرة التي حصلت فيه وقال: إن إجراءات طهران كانت على الدوام في مسار الاستقرار والأمن وحل المشاكل الاقتصادية للشعب العراقي. وأشار ميلادينوف إلى الأزمات القائمة في المنطقة خاصة في العراق وأضاف أنه ينبغي المبادرة من خلال قرارات الأممالمتحدة والاجتماعات الإقليمية في مسار مواجهة الجماعات الإرهابية في المنطقة والعراق. واعتبر الدعم من جيران العراق لإرساء الأمن فيه أمراً مهماً جداً ، مشيراً إلى أن إقرار التوازن بين القوميات والمجموعات السياسية في العراق وإعادة بناء وإحياء علاقات العراق مع جيرانه، يمكن أن يسهم في دعم مسيرة التنمية المستديمة والاستقرار في هذا البلد.