قوات البيشمركة صدّت قوات "البيشمركة" الكردية المدعومة من قبل طيران التحالف الأربعاء، هجوماً واسعاً شنه "داعش" على ناحية زمار وسد الموصل شمالي العراق في محاولة منه للسيطرة على المنطقتين، الأمر الذي أسفر بحسب مسؤولين كرديين إلى مقتل 29 من عناصر التنظيم في حين قتل 3 عناصر من البيشمركة. وقال الملازم أول يونس كوران، الضابط في قوات البيشمركة بناحية زمار شمالي الموصل، إن تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً فجر اليوم الأربعاء استمر نحو 5 ساعات، على زمار بغية السيطرة عليها، إلا أن الهجوم باء بالفشل بعد تصدي البيشمركة وبعض مقاتلي العشائر له بدعم من طيران التحالف. وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، أوضح كوران أن الهجوم الذي تم عبر 4 محاور وشاركت فيه نحو 20 عربة مصفحة من طراز همر أمريكية الصنع التابعة ل"داعش" باء بالفشل، وأدى لمقتل 19 عنصراً من التنظيم في حين قتل 3 من عناصر البيشمركة نتيجة الاشتباكات بين الطرفين وقصف التحالف على مقاتلي "داعش". في سياق متصل، قال سعيد مامه زيني، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن هجوما ثانٍ شنه مقاتلو "داعش" على سد الموصل (50كلم شمال مدينة الموصل) للسيطرة عليه، إلا أنه باء بالفشل أيضاً. وأوضح زيني في حديثه لمراسل "الأناضول"، أن قوات البيشمركة الكردية مدعومة بطيران التحالف الدولي تمكنوا من التصدي للمهاجمين ودحرهم بعد قتل 10 عناصر منهم وإعطاب 3 عربات "همر" قبل أن يلوذ المتبقين بالفرار. ولم يبين القيادي الكردي فيما إذا وقعت خسائر في صفوف قوات البيشمركة. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. وسيطر "داعش" مطلع أغسطس الماضي على ناحية زمار التي تحوي آباراً للنفط وسد الموصل أكبر السدود المائية في العراق، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المدعومة من قبل طيران التحالف من استعادة السيطرة على هذين الموقعين الحيويين بعد أسابيع. وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات أوسع في شمال وغرب البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". ويشن تحالف غربي- عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.