كشفت وثيقة أعدتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، لرفعها إلى الكونجرس أن واشنطن تعتزم شراء أسلحة لرجال عشائر سنة في العراق منها بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وذخيرة مورتر لدعمهم في معركتهم ضد تنظيم الدولة في محافظة الأنبار. وبموجب الوثيقة،التي نشرت محتواها وكالة رويترز، تخطط الحكومة الأميركية لإنفاق 24 مليون دولار على تسليح مقاتلي العشائر وذلك ضمن طلب إنفاق أكبر يصل إلى 1.6 مليار دولار من أجل تدريب وتسليح القوات العراقية والكردية. وبحسب الوكالة، فإن الوثيقة أبرزت الأهمية التي يوليها البنتاجون لرجال العشائر ضمن استراتيجيته الشاملة للقضاء على تنظيم داعش. وحذرت الوثيقة الكونجرس من عدم تسليح مقاتلي العشائر، قائلة إن ذلك "سيجعل العشائر المناهضة تنظيم داعش تحجم عن التصدي لها بفاعلية". وقال مسؤول أميركي إن الوثيقة رفعت للكونجرس الأسبوع الماضي. وأكدت الوثيقة على أن الدعم الأميركي للعشائر سيكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومن خلالها. وتأمل الولاياتالمتحدة التي نشرت عددا محدودا من المستشارين العسكريين في محافظة الأنبار بأن يشكل رجال العشائر السنة فيما بعد جزءا من الحرس الوطني العراقي الرسمي في المستقبل. وأوضحت تفاصيل الوثيقة أن مبلغ 1.24 مليار سينفق على القوات العراقية فيما سيخصص مبلغ 354.8 مليون دولار للقوات الكردية. وتمثل العشائر العراقية رأس الحربة في مواجهة تنظيم داعش في الأنبار وتدفع ثمنا باهظا لذلك.