رجب طيب أردوغان جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفه الداعي إلى إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران في سوريا وتدريب الجيش السوري الحر. ووصف أردوغان – في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس – ما تقوله وسائل الإعلام الدولية من أن تركيا تدعم "داعش" بالظلم ..على حد قوله.. مشيرا إلى أن بلاده لم توفر دعما لتنظيم "داعش". وأضاف أردوغان أن تركيا تواجه مشكلات إقليمية حيث، أن2295 كم من الحدود التركية توجد مع العراقوسوريا، منتقدا أداء الجيش العراقى قائلا "للأسف ليس هناك جيش عراقي شامل،فالجيش العراقي مكون بشكل كامل تقريبا من الشيعة". وأكد استعداد تركيا لتدريب السنة في العراق لمواجهة "داعش"، قائلا "تركيا مستعدة للتحرك في هذا الاتجاه بالتعاون مع حلفائنا وأصدقائنا"، مضيفا أن التنظيم الإرهابي "داعش" يحتل حاليا 40 ٪ من الأراضي العراقية.. وهناك أيضا جانب أخر وهو الاحتلال أو سيطرة على الأراضي السورية، قائلا "بالنظر إلى هذين الوضعين اعتقد أن المجتمع الدولي برمته والرأي العام العالمي لا يجب أن يظل متفرجا على الوضع، موضحا أنه إذا لم يتحرك الحلفاء في هذا الاتجاه بالنسبة لهذه النقاط الثلاثة فتركيا سيكون لها موقف واضح. وشدد على انه لا يتم التركيز سوى على كوباني، مذكرا أن هذه البلدة التي توجد على مقربة من الحدود التركية هي الآن خالية من السكان، متسائلا "لماذا قوات التحالف الدولي لم ترغب في ضرب مواقع أخرى في سوريا، ولماذا لم يكن هناك رد فعل تجاه تقدم داعش في مناطق أخرى. ووصف أردوغان نظام الرئيس السوري "بالنظام الإرهابي ويمارس إرهاب دولة، مشيرا إلى أن بلاده تحتضن الآن مليون و600 ألف لاجئ سوري، ومائتي ألف عراقي، وأنه حتى الأن لم نحصل سوى على مائتي مليون دولار من أربعة أو خمسة مليارات دولار تعهدت بها المجموعة الدولية لمساعدة تركيا لمواجهة متطلبات اللاجئين السوريين والعراقيين". ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي على التنسيق مع تركيا في مكافحة الإرهاب وخاصة مكافحة تهديد تنظيم "داعش" في عدة مناطق، قائلا "إن أردوغان جدد مطالب بلاده بإنشاء منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة وبتدريب المعارضة المعتدلة". وتابع الرئيس الفرنسي:" اردوغان محق فيما قاله بشأن كوباني فهناك مدن وبلدات أخرى يهددها داعش في سوريا، وبالنسبة لنا فالمدينة الرئيسية بين كل المدن هي مدينة حلب في الوقت الراهن، ولذلك فنحن نسعى لدعم الجيش السوري الحر والمعارضة السورية الديمقراطية حتى نستطيع أن نقدم لهم الدعم اللازم. وأضاف أن مدينة كوباني التي خلت الأن من سكانها يجب دعمها وتقديم المساعدات لها ونحن نثق برغبة تركيا في السير في هذا الاتجاه. كما أكد "نحن نسعى معا لمكافحة داعش ومحاربة الإرهاب، وكذلك إحلال الاستقرار والأمن"، مضيفا أن هناك تحذير ودق لناقوس الخطر بسبب كوباني ومدن سورية وعراقية أخرى وأن كل المجتمع الدولي عليه الاستباق لمواجهة هذا الخطر .