رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، مهدي جمعة، أن الرسالة التي يريد توجيهها إلى العالم عبر إنجاح الانتخابات القادمة، أن تونس أكثر أمنا. وقال جمعة – في تصريحات صحفية مساء اليوم على هامش حفل افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية – "يجب أن نعلم أن نجاح هذه الانتخابات سيكون أكبر رسالة نوجهها لدعاة الجذب إلى الوراء، للتكفيريين وللذين يريدون أن تحل الفوضى في هذه التجربة". ودعا الناخبين إلى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع، مشددا على أهمية كل صوت في تدعيم قوة العملية الانتخابية، والمؤسسات التي تسهر على تأمينها والتقليص من إمكانية الطعن في مصداقيتها. وقال إن الجميع ينتظر هذه الانتخابات بهدف الانتقال من وضعية المؤقت إلى وضعية الاستقرار والحصول على رؤية أكثر وضوحا للبلاد، مشيرا إلى أن الوصول إلى هذه المرحلة كان مسبوقا بالعديد من التحضيرات الأمنية وأن تهيئة المناخ ومساعدة الهيئة على تنظيم انتخابات شفافة كان من أولويات الحكومة منذ تنصيبها، مذكرا في هذا الخصوص بدور خلية الأزمة في تأمين المسار الانتخابي واللجنة التي تم تكوينها في وزارة الداخلية لهذا الغرض. وأضاف أن "جزءا كبيرا من خطر التهديد الإرهابي قد زال بفضل العمليات الأمنية الاستباقية، غير أن مقاومة الإرهاب هي حرب دائمة"، داعيا الجميع إلى التحلي باليقظة. ودعا القائمين على العملية الانتخابية إلى إلتزام الحياد التام وخاصة خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أهمية دور المراقبين والملاحظين التونسيين والأجانب في ضمان مقدار أكبر لشفافية الانتخابات ومصداقيتها. كما دعا المرشحين في الانتخابات الى تقبل النتائج وعدم التشكيك فيها، معربا عن الأمل في أن تفرز الانتخابات أفضل ما في تونس من طاقات وكفاءات لخدمة البلاد، التي تتطلب مزيدا من العمل والتضحيات خلال الفترة القادمة.