أعلن الجيش الايراني الاثنين، حالة تأهب على الحدود مع العراق نظراً للأوضاع التي تشهدها البلاد، وفيما أشار إلى أنه يرصد جميع التحركات في العراق عن كثب، أبدى استعداده لضرب تنظيم "داعش" في عمق الأراضي العراقية. وقال قائد القوة البرية الإيرانية العميد "احمد رضا بوردستان" في تصريحات نقلتها وكالة "ايسنا" الإيرانية على هامش مراسم إستعراض عسكري، إن "القوات الإيرانية مستعدة للحفاظ علي الحدود الغربيةالإيرانية وهي على جهوزية تامة للدفاع عن الحدود الواسعة للبلاد". وأشار بوردستان إلى "رصد جميع التحركات في العراق وفي حال اقتراب عناصر "داعش" من حدود البلاد نستهدفها ونضربها في عمق الأراضي العراقية"، مضيفاً بالقول "نطمئن الشعب الإيراني بأنه في حال مواجهة أي خطر سنقلعه علي الحدود ونحن ندافع عن البلاد بقدراتنا الدفاعية الهائلة". من جانبه، قال نائب قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد "كيومرث حيدري" وفقاً للوكالة، إن قواته "ترصد مستجدات الساحة العراقية وهي مستعدة عسكرياً للعمل بواجباتها في حال إصدار أوامر من جانب سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي". وأكد مساعد الشؤون التنسيقية للقوة البرية التابعة للجيش الإيراني العميد "علي آراسته" أن القوات الإيرانية تتأهب حالياً علي الحدود الغربية وجنوب الغربية للبلاد وذلك في ظل مايشهده العراق من الهجمات الإرهابية من قبل عناصر تنظيم داعش". وكان الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق "نيكولاي ملادينوف" اعتبر في وقت سابق اليوم الاثنين، مشاركة إيران في محاربة تنظيم "داعش" أمر هام وحساس، مشدداً على ضرورة التحاد لدعم العراق. وأعلن الرئيس الايراني حسن روحاني، استعداد بلاده للتعاون مع أي دولة تريد محاربة الإرهاب في العراق او سوريا، فيما اعتبر أن "الارهابيين" تكبدوا خسائر فادحة في سوريا ولبنان والعراق. وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سورياوالعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دولة عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصاراً بتنظيم "داعش" فرض سيطرته على البلدين.