الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي أكد السفير إيهاب حمودة سفير مصر لدى الإمارات أن زيارة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، إلى مصر نقلت العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون؛ مؤكداً أن المباحثات التي أجراها "بن زايد" مع كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب نقلت العلاقات الاقتصادية بين البلدين من مرحلة المساعدات إلى مرحلة الشراكة الاقتصادية والاستثمار. وأوضح السفير "حمودة" الذي حضر كافة اللقاءات والمباحثات بين الجانبين المصري والاماراتي، ل"الحياة" أن الوفد الاماراتي الذي ضم كل من الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات لدى مصر، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، عكس مستوى المباحثات بين الجانبين التي ناقشت كل السبل الممكنة لتعزيز عملية جذب الاستثمارات الاماراتية والخليجية والعالمية لمصر بإعتبارها دولة تمثل عامل استقرار في المنطقة كلها. وأكد "حمودة" أن المباحثات أكدت سعي الإمارات إلى الوصول بمستوى العلاقات بين البلدين إلى آفاق غير مسبوقة لتتحول من علاقة قامت على دور الامارات في دعم ثورة 30 يونيو وتقديم المساعدات إلى مصر، إلى مرحلة جديدة من الشراكة والاستثمارات وبحث آفاق جديدة للتعاون. وأوضح السفير أن الرئيس "السيسي" أتفق مع ولي عهد أبوظبي، على إسهام دولة الإمارات في تشجيع الاستثمارات العالمية على دخول مصر بإعتبارها مركزا مستقراً وآمنا وسط منطقة تعاني من عدم الاستقرار، كما تناولت المباحثات التعرف على متطلبات المرحلة التي تشهدها مصر وكيفية مساهمة الإمارات في دعم تنفيذ المشروعات القومية التي أعلن عنها الرئيس. كما تبادل "السيسي" و"بن زايد" وجهات النظر حول المشكلات التي تتعرض لها المنطقة، وسبل مكافحة الارهاب على المستويين الاقليمي والدولي، موضحاً أن اللقاء تناول الوضع الاقليمي بشكل عام ولم يتطرق بشكل مباشر إلى ملف المصالحة الخليجية مع دولة قطر، بعد قرارها الأخير بإبعاد قيادات تنظيم الإخوان التي كانت تستضيفهم الدوحة. وأكد السفير أن اللقاء الثاني بين الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء كان أكثر تفصيلا، حضره عدد كبير من الوزراء من الجانبين ضموا الوزراء المصاحبين لوفد ولي عهد أبوظبي، و11 وزيرا مصريا، حيث شهد اللقاء مباحثات مكثفة للتعرف على رؤية الحكومة المصرية لتفعيل التعاون الاقتصادي ودفع الاستثمارات والتشريعات الاستثمارية التي تتجه الحكومة لإصدارها لتسهيل دخول الاستثمارات الاماراتية والخليجية لمصر، بإعتبار مصر هي البديل المستقر والآمن والمناسب لتوجيه الاستثمارات له في ظل ما تشهده المنطقة من عدم استقرار، وأن مصر تمثل عامل استقرار في المنطقة. وأوضح "حمودة" أن لقاء "بن زايد" و"محلب" تناول كيفية الاسهام في مشروعات قناة السويس الجديدة، ودفع الجهود الدولية للإسهام في المشروعات المستقبلية المرتبطة بقناة السويس، ومساهمة الامارات في مشروعات الطاقة، وحل مشكلات الكهرباء، والمشروع القومي للطرق، وبناء الوحدات السكنية. وأكد السفير ان المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف اللقاءات الثنائية على مستوى وزراء حكومتي البلدين لوضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة.