ارشيفية طالب الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد)، محمد بن شمباس، مجلس السلم والأمن التابع للاِتحاد الإفريقي بإدماج جهود الوساطة الخاصة بدارفور والسودان في آلية واحدة تحت قيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي، الذي يرأس أيضا فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى للوساطة في الملف السوداني الخاص بالنزاع على المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق". وبرر بن شمباس- في تقريره الذي قدمه لمجلس السلم الأفريقي، وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد- دمج المنابر وتسليمها للوسيط الأفريقي أمبيكي، بهدف لربط قوى الدفع المتباينة لكل من الفريق الرفيع المستوى وبعثة اليوناميد والمبعوث الخاص لدولتي السودان، وهيئة الإيجاد والجامعة العربية في نسقٍ واحد مترابط للوساطة. وعرض الممثل الأممي المشترك، جهود الوساطة التي بذلها بالتعاون مع فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ، وركز في تقريره على كيفية إدماج عملية سلام دارفور داخل الفرصة الأشمل التي أتاحتها مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير مطلع العام الجاري . ونوه بن شمباس إلى اعتقاد الشركاء بأنه بتوجب وقف الحرب إما بوقف الأعمال العدائية بين أطراف النزاع أو وقف دائم لإطلاق النار، مع الحاجة لحدوث تغيير يشمل الجميع يقوم على أساس الإجماع الوطني فيما بين كل السودانيين، على أن يتم ذلك من خلال حوارٍ مفتوح وشفاف وحرٍ وعادل. ونقل الممثل المشترك إلى مجلس الأمن تطورات الأوضاع في دارفور، وقال "إن الإقليم يشهد موجة نزوح عالية مما يبعث على القلق الشديد حيال الأوضاع برمتها". ولفت رئيس البعثة الأممية، أنظار المجلس الأفريقي إلى أن أوضاع الأهالي في دارفور مؤخرا ربما لا تكون أسوأ من مواطني مالي أو ليبيا أو جمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكدا حتمية إيجاد حل سياسي للأزمة الإنسانية التي لم تزل تتعاقب فصولها في دارفور، في ذات الوقت الذي تتم فيه معالجة التحديات الأمنية في الإقليم.