الرئيس السيسي و أردوغان كتب: السيد الحديدي – أحمد أشرف جزيرة صغيرة في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، بمساحة 9,251 كم2، اختارها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجهته الأوروبية الأولي منذ توليه الحكم في يونيو 2014، وكان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس حضر لمراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بناء على دعوة الحكومة المصرية، كما جاء في تصريحات المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس. ولكن ما يجعل لزيارة السيسي طابع خاص هذه المرة، هي أنها تتزامن مع زيارة الرئيس التركي الجديد ، أردوغان إلي قبرص الشمالية، حيث يشار إلي أن زيارة السيسي لقبرص الجنوبية هو رسالة واضحة إلي الجانب التركي بأن مصر تؤيد الحكم في قبرص الجنوبية، التي تعارض بشدة النظام التركي الحاجم بقيادة حزب العدالة والتنمية ، والتي اعتبرها عديد من المحللين بمسابة صفعة لأردوغان. ووفقًا للعديد من خبراء الاقتصاد، الجزء اليوناني من قبرص هو أغنى من الجزء التركي ويتمتع اقتصاده باستقرار أكثر، خاصة بعد انضمام قبرص إلى الإتحاد الأوروبي عام 2004، إّ بلغ الناتج القومي للبلاد 4.9 مليار دولار أمريكي ومعدل 12,500 دولار أمريكي للفرد كما أن اقتصاد قبرص كان أفضل اقتصاديات الدول العشرة التي انضمت للإتحاد الأوروبي عام 2004. الصحيفة القبرصية صحيفة قبرصية: زيارة السيسي فى قبرص أواخر سبتمبر قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية خريستوس ستياليانيديس، إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى سيزور بلاده أواخر سبتمبر الجارى، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد لصحيفة "كاثيميريني" القبرصية ، أن الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس ، سيجتمع مع نظيره المصرى لمناقشة القضايا المشتركة الخاصة بمجالى الطاقة واستخراج الغاز ، مشيرًا إلى أن قبرص تسعى إلى التوصل إلى إتفاق مع مصر بشأن غاز البحر المتوسط فى جزيرة "أفروتديتى "، حيث تبحث مصر عن حقوقها من الغاز على الحدود الإقليمية فى قبرص. وذكر المتحدث ، أن الرئيسين سيلتقيان قبيل الزيارة الرسمية فى نيويورك فى الجلسة العامة للأمم المتحدة.
أرشيفية خبير: «التحكيم الدولي» هو الفيصل في قضية الغاز القبرصي وأوضح السفير حسين هريدي لوكالة أنباء أونا، إنَّ مسألة الغاز لن تمثل أي مشكلة بين الطرفين حيث أن الحاكم في هذه المسألة هي قانون البحار والتحكيم الدولي كما كشف "هريدي" أن الإخوان كانوا ينتون إنهاء الاتفاقية الموقعة بين مصر وقبرص الجنوبية لإرضاء حليف تركيا في شمال قبرص.
زيارة أردوغان لقبرص الجزء «المحتل» زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،الإثنين الماضي، جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا، وأكد على ضرورة الحل القائم على دولتين للمسألة التركية في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه رئيسا لبلاده الأسبوع الماضي. وأجري أردوغان محادثات مع درويش إيروغلو زعيم جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى تركيا وتعتبرها جمهورية قبرص اليونانية منطقة محتلة،وتعتبر زيارة الجمهورية غير الشرعية المحطة الأولى التي يزورها تقليديا أي رئيس تركي جديد،وأعاد أردوغان تأييده لجمهورية شمال قبرص التركية وقال إن الطريقة الوحيدة لحل المسألة القبرصية هو الحل القائم على دولتين متساويتين. وعلي الرغم من دور أردوغان الصغير في الجهاز التنفيذي للدولة التركية التي ينص دستورها علي أن السلطة التنفيذية في يدِ رئيس الوزراء إلا أن السفير حسن هريدي أشار في تصريحات خاصة لوكالة "ONA" أن للزيارة مدلول وبعد استراتيجي هو أن أردوغان يوصل رسالة للعالم أنه يؤيد الاحتلال التركي لقبرص الشمالية وهذا يعد بمثابة «ديكتاتورية» تضاف إلي قاموس الرئيس الجديد، وحول ما يتردد عن إمكانية حل المسألة القبرصية أشار متخصص في الشأن التركي أن اعتراف أردوغان بقبرص الجنوبية لن يغير من الأمر شيئًا فهي دولة ذات سيادة وعضو بالأمم المتحدة وتتمتع بعضوية الاتحاد الأوربي. علاقات تاريخية طيبة بين مصر وقبرص .. وخبير:مصر ترفض احتلال تركيا لأراضي قبرصية تاريخيًا، تتمتع مصر بعلاقة طيبة مع قبرص منذ حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعندما وقع الاحتلال التركي للأراضي القبرصية عام 1974 إبان حكم الرئيس محمد أنور السادات انحازت مصر لقبرص الجنوبية وأن الموقف المصري هو تأييد دولة قبرص الجنوبية التي تتمتع بعلاقة طيبة معها. فيما أشار مختص في الشأن الدولي، أن الموقف السياسي المصري اتجاه قبرص لا يمكن ان يكون غير ذلك نظرًا لأنه ذات الموقف إزاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ولا يمكن أن يتم الكيل بمكياليين، بحسب ما ذكر.