كشفت أرقام وزارة الداخلية الفرنسية، أن عدد "الجهاديين"، الفرنسيبين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصارا باسم "داعش"، تجاوز الألف مقاتل، ما يعني أن العدد في إرتفاع متواصل رغم الإجراءات الأمنية والقضائية المشددة التي اتخذتها الحكومة الفرنسية لإنهاء الظاهرة بلغت حد التهديد بسحب الجنسية. وبحسب "الحياة اللندنية"، قال برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي، إن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها وزارته أظهرت وجود نحو 900 من "الجهاديين" الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف داعش في العراق وسوريا، بينما يقتل 100 آخرين في ليبيا، مؤكدا أن الرقم مرشح للإرتفاع أكثر لوجود أعداد أخرى منهم في تركيا أو بلدان مجاورة وحتى في فرنسا، لا تزال تتحين الفرصة للالتحاق بساحة القتال، هؤلاء لم تنجح السلطات الفرنسية بعد في تحديد هويتهم. من ناحية أخرى أثار استطلاع للرأي أجراه في فرنسا ودول أوروبية مركز متخصص لفائدة قناة تلفزيونية أجنبية، وأظهر حمل 15 في المئة من الفرنسيين رأيا إيجابيا عن «الجهاديين» الذين يقاتلون في صفوف داعش جدلا كبيرا في وسائل الإعلام الفرنسية. ويظهر الإستطلاع الذي أجري على عينة عشوائية من 1000 شخص في ثلاث دول أوروبية أن 15 في المئة من الفرنسيين لديهم رأي إيجابي عن «مجاهدي» الدولة الإسلامية في العراق والشام، مقابل 7 في المئة في بريطانيا و 2 في المئة في ألمانيا.