فى ذكرى رحيل الزعيم سعد زغلول، قام عدد من قيادات الوفد، اليوم السبت، بزيارة إلى ضريح الزعيم سعد زغلول حيث قاموا بقراءة الفاتحة على روحه وقد أناب الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام الحزب، لزيارة ضريح الزعيم سعد زغلول، ورافقه اللواء أحمد الفولى، واللواء هانى درى أباظة، واللواء محمد الحسينى، أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، كما حضر لزيارة الضريح النائب الوفدى محمد جاد، وعدد من قيادات وأعضاء لجان الوفد بالقاهرة والمحافظات، وعقب زيارته ضريح الزعيم سعد زغلول صرح المستشار بهاء الدين أبو شقة سكرتير عام جريدة الوفد قائلاً: إن ثورة 1919 وثورتى 25 يناير و30 يونيو تؤكد أن الشعب المصرى وإرادة الشعب المصرى هى التى تنتصر فى النهاية، ففى سنة 1919 إرادة الأمة المصرية تجمعت وتكتلت وأصبح الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد وراء الزعيم سعد زغلول، هذه إشارة إلى أن مصر وإرداة المصريين هى التى تفرض نفسها فى النهاية، هذا الكفاح وهذه الثورة ظلت مستمرة بعد وفاة سعد زغلول فى مثل هذا اليوم الموافق 28 أغسطس عام 1927، ثم كان الزعيم مصطفى النحاس الذى أيضاً توفى فى نفس اليوم الموافق 23 أغسطس من عام 1965، وقاد حركة الثورة المصرية التى نشأت بالكفاح المسلح فى قناة السويس ضد الاستعمار فى ذلك الوقت، وتلك هى ثوابت الوفد ومبادئ الوفد منذ 1919 حتى هذه اللحظه وهى الدفاع عن الديمقراطية والدستور واستقلال الإرادة الوطنية المصرية ، هذا الكفاح وهذه الثورة التى فجرها الشعب المصرى بزعامة سعد زغلول والتى قال عنها غاندى أنه تعلم الوطنية والثورة من سعد زغلول، هذه الإرادة المصرية التى ترفض القهر وتأبى إلا التحرر، وأن تكون الإرادة المصرية إرادة محررة هى التى انتفضت فى 25 يناير سنة 2011 ثم بعد ذلك تجلت واضحة وظاهرة وجلية فى هذه الملايين التى خرجت ثائرة يوم 30 يونيو، وفرضت خارطة الطريق ورأينا كيف أن إرادة المصريين فى 3 يوليو عندما اجتمعت القوى الوطنية والسياسية والحزبية، والتى تمثل إرادة الشعب المصرى ووضعت خارطة الطريق بالثلاث استحقاقات لخارطة الطريق، وهى الدستور واستفتى عليه الشعب بنسبة كبيرة قاربت من 98% ، ثم بعد ذلك الانتخابات الرئاسية التى تجلت فيها أيضاً إرادة المصريين بنسبة غير مسبوقة من الحضور رغم حرارة الشمس الغير معتادة فى مثل هذا الوقت من السنة، وأيضاً كانت النتيجة 96% وها هو الشعب المصرى وإرادة الشعب المصرى ستفرض الديمقراطية فى الاستحقاق الثالث وهو البرلمان . وحول وجود أكثر من تكتل حزبى استعداداً للانتخابات البرلمانية، قال المستشار بهاء الدين أبو شقه: نحن أمام ظاهره صحية..لماذا؟ لأن مفهوم الديمقراطية بالمفهوم الدستورى هى الرأى والرأى الآخر والتداول السلمى للسلطة، والمادة الخامسة من الدستور الحالى نصت وجسدت ذلك صراحة على أن نظام الحكم يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة وجميع القوى السياسية الموجودة على الساحة قوى وطنية وقوى هدفها الأساسي هو مصر والمصريين هناك نقاشات وحوارات وأنا واثق أن هذه القوى فى النهاية ستتجسد لأنه لايمكن أن نحقق ونفعل المادة الخامسة من الدستور إلا إذا كنا أمام تكتلين على الأقل أقوياء مثل الحزب الجمهورى والديمقراطى فى أمريكا، إنما يوجد هنا أكثر من 83 حزب وهذه المسألة لابد أن يحسمها الشعب المصرى والقوى السياسية، ونكون أمام تكتل قوى نخوض الانتخابات به سواء على نظام القائمة أو الفردى لنكون أمام برلمان ليتحقق به إرادة الشعب وما ثار من أجله الشعب لأن من أولى المبادئ التى رفعها الشعب المصرى سواء فى ثورة 25 يناير أو 30 يونيو والديمقراطية التى غابت شمسها عن مصر منذ 1952 والشعب المصرى فى النهاية هو الذى سيفرض رأيه و سيقول كلمته والقوى الوطنية المدنية لابد أن تتكتل فى تكتل انتخابى وتكتل سياسي، وليست المسألة مسألة مقاعد ومن الذى يحصل على أكبر نسبة من المقاعد وإنما المسألة أكبر من ذلك، لابد أن نكون أمام برلمان متجانس، برلمان يكون على قدر المرحلة ويدرك أن مهمة البرلمان القادم مهمة ثقيلة لأن الدستور الحالى أعطى للبرلمان سلطات واسعة سواء ما تعلق منها بالرقابة أو التشريع ولذلك لابد أن نكون أمام برلمان يختاره الشعب يكون على قدر هذه المسئولية وخصوصاً أن هناك تشريعات أصبحت بالية ومتهالكة ولابد من تشريعات جديدة .