الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدسالشرقية ليس حرباً بين جيشين، "فالشعب الفلسطيني شعبٌ أعزل، شعبٌ يعيش تحت الاحتلال". وقال عباس – في كلمة له مساء الثلاثاء، على التلفزيون الفلسطيني -: "وقد آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصةً الرباعية الدولية، ومجلس الأمن الدولي مسؤولياته في تأمين الحماية الدولية لشعبنا، فهذه المجازر ضدنا لم تتوقف طيلة سنوات الاحتلال." وأضاف "يتعرض أهلنا في قطاع غزة إلى عدوانٍ إسرائيلي مبيتٍ وغاشم، وهو حلقة في السياسة التي انتهجتها هذه الحكومة الإسرائيلية باستمرارها في الاستيطان في الضفة الغربية وإطلاق يد مستوطنيها، وقتل أعدادٍ كبيرة من المواطنين الفلسطينيين خلال عامي 2013 و2014، وإفشال كل الجهود الدبلوماسية والسياسية، مما وضعها في عزلةٍ دولية، ولا ننسى الجريمة البشعة بحق الطفل الشهيد محمد أبو خضير، والاعتداء الهمجي واللا إنساني بحق الطفل طارق أبو خضير." وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني وترحيب المجتمع الدولي بها، صعّدت الحكومة الإسرائيلية من خطابها ضد القيادة الفلسطينية، "مع أننا بهذا القرار اخترنا الوحدة ونسعى للسلام مع إسرائيل، وكنت واضحاً أن غزة جزءٌ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن شعبنا واحد، وأن إنهاء الانقسام والمصالحة ليست ضد السلام إذا كان هناك شريك إسرائيلي." وتابع "كنت على تواصل مع مختلف الأطراف طيلة الأيام الماضية، إقليمياً ودولياً، وبشكلٍ خاص مع الفصائل الفلسطينية وقيادات حركة حماس، محذراً ومنبهاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد جر الأمور إلى دائرة العنف، وكان كل من تحدثت معه يكرر أنه مع استمرار التهدئة وضد التصعيد." واختتم عباس كلمته قائلا "سنتوجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إيقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجاتٍ إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا، وبالذات في القدس وقطاع غزة،" داعيا الشعب الفلسطيني الي التماسك والصبر والوحدة "وان النصر قريب بإذن الله".