الرئيس السوداني عمر البشير تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، بعدم تدخل الحكومة والدولة في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل 2015. وشدد البشير- خلال تأدية أعضاء مفوضية الانتخابات القسم أمامه اليوم الاثنين- على ضرورة أن تمتاز العملية الانتخابية بالنزاهة والشفافية. وبدوره، قال رئيس مفوضية الانتخابات بالسودان مختار الأصم- في تصريح عقب اجتماع أعضاء المفوضية السبعة مع البشير- إن الرئيس شدد على أهمية أن يرى الشعب السوداني نزاهة الانتخابات، وألا تشوبها شائبة ولا تدليس ولا خداع ولا غش. وأضاف الأصم، أن الرئيس البشير تحدث أيضا عن ضرورة عد الأصوات في نهاية اليوم الانتخابي بحضور جميع مناديب الأحزاب ليرى العالم نزاهة العملية الانتخابية المراقبة بواسطة من شاء من القوى الدولية وليعلم الكل بأن الدولة لا تتدخل في الإجراء . وقال رئيس المفوضية، "إن أداء ثلاثة من أعضائها القسم أمام الرئيس اليوم يمهد فعليا لبدء النشاط الرسمي للمفوضية"، وأكد إمكانية تسليم الأعضاء الملفات الحساسة، مشيرا إلى اكتمال الترتيبات لإجراء العملية في موعدها المقرر، منوها إلى وضع جدول انتخابي وخطط بديلة لمواجهة أي طارئ. وأكد مختار الأصم، أن الانتخابات ستكون شأنا خاصا بالمفوضية التي ستعمل باستقلالية عالية، لافتا إلى أن اختيار عضويتها تم بتأن شديد وتمحيص دقيق للشخصيات وبعد التأكد من أن المجموعة المختارة تحظى بتأييد الأحزاب وأنه لا تشكيك في نزاهتهم. وأبدى الأصم أملا في أن تتمكن الأحزاب من اختيار مناديبها في الولايات، وقال إن المفوضية ستسعى لإشراك القوى السياسية في كافة مراحل الإجراء وستهتم بالشفافية العالية لتطبيق نموذج انتخابات عام 2010 التي أشار إلى أنها كانت مفخرة للسودانيين. تجدر الإشارة، إلى أن المعارضة السودانية تطالب بتأجيل الانتخابات عامين تسبقها فترة انتقالية، تديرها حكومة قومية تضم كل القوى السياسية بمن فيهم حاملو السلاح. وأوصد الرئيس عمر البشير، الباب أمام أي احتمالات لتأجيل الانتخابات، وأبدى سخطا على تصريحات نسبت لقياديين في حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بإمكانية إرجاء العملية حال خلص الحوار الوطني إلى تفاهمات بذات الشأن.