استأنفت كوريا الجنوبيةواليابان محادثاتهما على مستوى المدراء في طوكيو اليوم الخميس لمناقشة قضية الاستعباد الجنسي للنساء الكوريات خلال الحرب العالمية الثانية. توجه في وقت سابق من اليوم المدير العام لمكتب شؤون شمال شرق آسيا بوزارة الخارجية لي سانغ ديوك إلى طوكيو في زيارة تستغرق يومين للقاء نظيره الياباني جونيتشي ايهارا في ثاني جولات النقاش الدائر حول قضية نساء المتعة التي أصبحت مصدرا للتوتر الدبلوماسي بين البلدين . وقالت وزارة الخارجية في بيان لها بأن الطرفان ناقشا بشكل مكثف قضية نساء المتعة واتفقا على الاستمرار في عقد مثل هذه الاجتماعات . وأضافت الوزارة أن الجانبان قررا عقد الاجتماع الثالث في سيئول في شهر يونيو وسوف يتم تعديل التفاصيل من خلال القنوات الدبلوماسية . كما أشارت وزارة الخارجية إلى أن اجتماع مايو شهد تبادلا لوجهات النظر حول مواضيع أخرى غير تلك المتعلقة بقضية الاستعباد الجنسي. ويقدر المؤرخون أن نحو 200 ألف امرأة من كوريا والصين اجبرن على العمل في بيوت الدعارة على الخطوط الأمامية لصالح الجنود اليابانيين خلال الحرب. وقالت كوريا الجنوبية ان على اليابان اظهار حسن نواياها وصدقها عن طريق تسوية قضية نساء المتعة " بشكل فعال و بطريقة يرضاها الضحايا ممن لا يزالون على قيد الحياة " بما في ذلك الاعتذار والتعويض. ولا يزال 55 من ضحايا الاستعباد الجنسي الكوريين الجنوبيين على قيد الحياة. وكانت اليابان قد رفضت مطالب سيئول المتكررة بحل القضية مدعية أن جميع القضايا المتصلة بالحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية ما بين 1910 و1945 قد تمت تسويتها من خلال معاهدة 1965 لتطبيع العلاقات الثنائية .