قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية»، إن هناك «عوائق» تقف أمام المصالحة بين جماعة «الإخوان» والحكومة، بعضها من جهة الجماعة والآخر من جهة الدولة. وأوضح «إبراهيم»، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، أن العوائق من جهة الإخوان، تتمثل في تشتت القرار الإخواني ما بين قيادات إخوانية نافذة وفاعلة في السجون المصرية وأخرى هاربة داخل مصر وثالثة هاربة خارج مصر وموزعة على عدة دول أهمها قطروتركيا وغزة وبريطانيا. وأشار إلى عدم وجود قائد إخواني «لديه حتى الآن الاستعداد للتضحية بجاهه والإعلان عن أخطاء سياسية وإدارية وتربوية وقعت فيها الجماعة في الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير وأدت إلى ما أدت إليه من خراب في كل شيء، خاصة مع مشاعر آلاف الشباب المتأججة والتي تم حشدها طوال أكثر من عام من كل قيادات الإخوان والتحالف للثأر والانتقام حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي». وبين أن «التحالف الإخواني الإقليمي» يعد عائقًا أمام إتمام المصالحة خاصة إذا تضاربت مع مصالح هذه الدول الإقليمية مثل تركيا أو قطر أو غيرهما، وتابع: «التحالفات الإقليمية عادة ما تكون سلاحا ذا حدين، قد يجرح صاحبه قبل أن يجرح خصمه». وحول العوائق من جهة الحكومة المصرية، قال: «أهمها أن هناك قطاعا كبيرا في مصر الآن لا يرحب بعودة الإخوان للعمل السياسي وعلى رأسهم كل الأحزاب الليبرالية واليسارية والاشتراكية والمسيحيون وأقطاب ورموز الحزب الوطن وكل له مبرراته وأهدافه، فضلا عن الشرطة والجيش وقطاعات واسعة من القضاء الذين تعرضوا لحرب حقيقية من قبل الإخوان إضافة إلى كثرة التفجيرات والاغتيالات التي قامت بها الجماعات التكفيرية والتي حسبت على الإخوان شاءوا أم أبوا».