رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع – أرشيفية نفى النائب اللبناني أحمد فتفت عضو كتلة (المستقبل)، معارضة الرأي العام في مدينة طرابلس لترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة (نظرا لأنه سبق اتهامه باغتيال ابن المدينة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رشيد كرامي)، متوقعا أن يحصل على أكثر من 50 صوتا خلال جلسة مجلس النواب اللبناني المقرر عقدها غدا الأربعاء. وأكد فتفت – في تصريح صحفي مساء اليوم الثلاثاء – أن كتلة المستقبل تبنت ترشيح سمير جعجع بالأمس، واليوم أكدت موقفها وكل قوى 14 آذار مجتمعة من دون أي غياب. (في نفي غير مباشر لما تردد عن وجود خلافات داخل التيار بسبب تأييد جعجع). وتوقع أن يحصل جعجع غدا على أكثر من خمسين صوتا (من بين أعضاء المجلس البالغ عددهم 128)، أما بالنسبة إلى الدورة الثانية فموضوع هذه الجلسة يعود إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو الذي يقرر ما إذا كان سيستمر بدورة ثانية أم لا وعلى أساسها يتم الاقتراع. وأضاف "أما موضوع ال15 صوتا الإضافية (لكي ينال ثلثي الأصوات ليفوز بالرئاسة) فهي موضوع مفاوضات سياسية ونضال سياسي خلال الأسابيع القادمة..على الأقل لدينا مرشح ومعركة سياسية في حين أن الطرف الآخر لا مرشح لديه ولا يذهب بأية فكرة فقط هو يريد أن يضع ورقة بيضاء وهذه هزيمة ديموقراطية كبيرة جدا وهزيمة للديموقراطية عندما يذهب أحد إلى انتخابات رئاسية لا مرشح لديه ولا يستطيع أن يدلي برأيه إلا بورقة بيضاء". وشدد على أن "النائبين مروان حمادة وانطوان سعد خيارهما مع 14 آذار رغم أنهما كانا في اجتماع اللقاء الديمقراطي الذي يتزعمه الزعيم الدزري وليد جنبلاط" . وأشار الى أنه "لا يحق لأحد أن يزايد على آل كرامي الكرام، وتحديدا على الرئيس عمر كرامي، الذي قام بتوزير الدكتور جعجع في العام 1991″، معتبراً أنه "عندما نتحدث عن حكم قضائي في ظل الوجود السوري اعتقد أنه حكم لا معنى له". (في إشارة إلى حكم قضائي ضد جعجع بتفجير كنيسة في عهد الوجود السوري). وتابع "إذا أراد أحد أن يعيد المحاكمة، فإذا كان مذنبا فعلى الأقل الدكتور جعجع سجن 11 سنة في ظل الوجود السوري بينما هناك الكثير ممن شاركوا في الحرب وربما ارتكبوا الكثير من الجرائم وهم اليوم في أعلى مناصب في البلد، نحن لم ننس لا حرب المخيمات ولا حرب الجبل ولا غيرها، لذلك لا يزايد أحد على الآخر ومن المعيب أن نعود إلى زمن الحرب وأن نبث هذه المشاعر المليئة بالحقد والضغينة". وأردف "لا يمكن ان نعترف بذلك القضاء الذي كان يحكم في ظل الوجود السوري. حزب الله لا يرضى ان يعترف بالقضاء اللبناني الحالي وهو يرفض ان يسلمه محمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب ولا يرضى بتسليم المتهمين باغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري لذلك لا يجب ان نلجأ الى القضاء عندما يناسبنا الأمر وعندما لا يناسبنا ننساه". وأكد فتفت أن "ايام الاحتلال السوري كانت هناك ضغوط مباشرة على الناس والقضاة اما اليوم هناك عدالة دولية تحت اشراف دولي من مجلس الأمن وحد أدنى من الثقة واتفاقات مع الدولة اللبنانية . هناك فرق كبير بين الحقبتين". ورأى أن "الحملة التي أثيرت اليوم قد أثيرت أيضا في العام 2005 عندما تحالف تيار المستقبل مع ستريدا جعجع (زوجة سمير جعجع) وكانت ردة فعل الناس شرسة ضد هذه الحملة والإثارة والنعرات التي تتعلق باتهامات مرتبطة بحقبة الحرب التي صدر عنها عفو شمل كل الناس". وقال فتفت "هم في طرابلس علقوا عدة لافتات، ونحن نعرف كم ثمن اللافتة ومن يستطيع رفعها، لكن أؤكد أن الرأي العام في طرابلس هو سمير جعجع ومن يقول خلاف ذلك لا يقول الحقيقة، تماما كما في العام 2005 قالوا إن الضنية وعكار لن تنتخبا ستريدا جعجع فسجلت ستريدا أعلى أرقام في تاريخ المنطقة". وتساءل "لماذا إعادة محاكمة لشخص وهناك المئات لا توجد إعادة محاكمة لهم سواء في حركة أمل أو الحزب الاشتراكي أو القوات اللبنانية التي كان يرأسها ايلي حبيقة أو ما فعله الجنرال عون ؟". وأضاف "يكفي اللعب على عواطف الناس والعودة إلى زمن الحرب.. حرام هذا الابتزاز السياسي ولنترك للمعركة طابعها الديموقراطي وليس الاستفزازي بهذا الشكل وإثارة مشاعر الناس". وختم فتفت "الدكتور جعجع اليوم يعرض برنامجا لقيام دولة حقيقية ومؤسسات حقيقية ولأول مرة يعرض برنامجا رئاسيا لم يجرؤ عرضه أحد من قبل، وأتمنى لو كان هناك مرشح آخر يملك رؤية أخرى".