رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع – ارشيفية أكد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية المرشح للرئاسة اللبنانية أنه إذا وصل الى الرئاسة فسيحافظ على العقيدة القتالية الحالية للجيش اللبناني «والتي تصنف اسرائيل عدوا، لكن ستكون المؤسسة العسكرية هي المعنية حصرا بتطبيقها. وأعرب جعجع في حديث مع جريدة السفير اللبنانية نشرته اليوم عن اعتقاده أن «الجيش اللبناني قادر حاليا، وبالامكانيات المتوافرة، على الحلول مكان حزب الله، إذ ان قوات النخبة التي تضم الوحدات الخاصة والقوة الضاربة وفوج المجوقل (المحمول جوا) والمغاوير (الصاعقة) تستطيع ان تنتشر وتعمل، وفق ما تقتضيه خصوصية الصراع مع اسرائيل، تماما كما يفعل حزب الله، الذي يمكنه ايضا أن يساهم في نقل التكتيكات التي اكتسبها الى المؤسسة العسكرية». وأشار رئيس حزب «القوات» إلى أنه سيطرح على «حزب الله»، في حال انتخابه رئيساً للجمهورية، «الشراكة في بناء دولة فعلية تتحمل وحدها مسؤولية الدفاع عن كل أبنائها، على قاعدة ان يكون سلاح الجيش اللبناني هو السلاح الوحيد المعتمد، علما بأن الشيعة أنفسهم هم أكثر المتضررين من الواقع القائم». وشدد جعجع على ان ترشيحه لرئاسة لبنان ليس «قنبلة صوتية»، بل هو «قرار في منتهى الجدية»، معترفا في الوقت ذاته بان رحلته الى قصر بعبدا "مقر الرئاسة " صعبة جدا، قائلا«أنا أعي ذلك جيدا، لكن في السياسة لا شيء مستحيلا». ونفي أن يكون قد قصد من خلال خطوته إحراج رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وقطع الطريق على الشخصيات الاخرى التي تملك طموحات رئاسية ضمن «14 آذار»، قائلا إنه «لولا حد أدنى من التشاور المسبق مع حلفائي، ولولا قناعتي بانني قطعت أقله نصف الطريق نحو نيل دعمهم، لما كنت لأترشح لرئاسة الجمهورية». وقال جعجع ل«السفير» ان مبدأ خوضه المعركة، «ضروري بحد ذاته، ويعادل في أهميته الوصول الى الرئاسة»، لافتا الانتباه الى انه أراد من خلال ترشيحه «إعادة الانتظام الى هذا الاستحقاق الحيوي وإرساء تقاليد جديدة بحيث لا يظل أسير الغرف المغلقة والسفارات والصفقات وكلمات السر. وأوضح جعجع أنه يتواصل مع حلفائه للتشاور في الفرص المتاحة امامه، تمهيدا لتحديد قوى «14 آذار» موقفها النهائي من ترشيحه، مشيرا الى ان «قرار تيار المستقبل يتوقف على القناعة التي سيكوّنها حول المسار الذي سيسلكه ترشيحي، ولدي شعور بان الأجواء تميل الى الإيجابية». واعتبر رئيس حزب «القوات» ان إشكالية تحديد نصاب الجلسة الانتخابية ليست قائمة هذه المرة، لان الجميع يؤكدون انهم يرفضون الفراغ ومقاطعة الجلسة، «وهذا ما عكسته نقاشات اجتماعات البطريركية المارونية بين الاطراف المسيحية الاساسية التي توافقت على ضرورة الحضور وعلى ان الترشيح والسعي الى الفوز هما حق للجميع، ثم يُترك للعملية الانتخابية ان تأخذ مجراها الطبيعي. ونبه جعجع الى ان «الأفرقاء الذين يقاطعون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سيدفعون الثمن غاليا، وسيخسرون شعبيا وسياسيا»، مشددا على ان «اللبنانيين عموما، والمسيحيين والبطريركية المارونية خصوصا، لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء احتمال الفراغ، ونصح فريق 8 آذار بعدم دفع الامور في هذا الاتجاه لانه سيكون الخاسر الاكبر، مطالبا مسيحيي هذا الفريق بعدم المقاطعة، مع احتفاظهم طبعا بحرية الخيار والاقتراع». ورأى رئيس حزب «القوات» ان «نظرية الفراغ أفضل من رئيس ضعيف» يجب ان تكون قد سقطت تلقائيا بعدما أصبح لفريق 14 آذار مرشح قوي هو أنا مبدئيا، ولفريق 8 آذار مرشح قوي ولو انه مضمر حتى الآن، هو العماد ميشال عون، وبالتالي لم يعد هناك من سبب للمقاطعة، وعلى الكل ان يتحملوا مسؤولياتهم ويشاركوا في جلسة الانتخاب». وشرح جعجع حساباته للانتخابات قائلا: «إذا التأمت الجلسة استنادا الى نصاب الثلثين، فسيكون من الصعب في الدورة الاولى ان ينال اي من المرشحين الاكثرية المطلوبة، أما في الدورة الثانية فان الفوز يحتاج الى النصف + واحدا (65 صوتا)، واعتقد انني أملك فرصة لتأمين هذه النسبة، لا سيما انني سأنطلق من رصيد 59 صوتا تعود لنواب 14 آذار، وهذا يعني انني سأبقى بحاجة الى ستة أصوات فقط، ومن حيث المبدأ فان الحصول عليها ليس مستحيلا».