أكد كلاوس هولم لارسن العضو المنتدب لشركة "قناة السويس" للحاويات أن خِطةَ تطوير إقليم قناة السويس هي الطريق لتحويل جمهورية مصر العربية إلى أكبر مركز للخدمات اللوجستية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وجاء ذلك فى إطار كلمته التى جاءت ضمن المؤتمر الدولى مارلوج "3″ والتى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وأشار لارسن إلى أن مصر لديها الإمكانيات اللازمةَ لتصبح أكبر المُنافسين في مجال الشحن الدولي عن طريق تطبيق خطة تطوير إقليم قناة السويس، والتي تَفخر شركة قناة السويس للحاويات بأن تكون جُزءاً من هذا المشروع الضخم. كما ألقى لارسن الضوء على أن الميزة الطبيعية التى يتمتع بها موقع ميناء شرق بورسعيد لن تعود بالفائدة فقط على شركة قناة السويس للحاويات من حيث زيادة حصتها من حجم التجارة، بل ستحقق عائداً كبيراً على الاقتصاد المصري، مضيفاً أن السبيل لتحقيق ذلك يعتمد بشكل أساسى على تلبية احتياجات العملاء. وقد أضاف العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات قائلاً: "إن العُملاء يتجهون حالياً لاستخدام السفن العملاقة التى تبلغ سعتها 15000 حاوية مكافئة، خاصة تلك التى تربط منطقة شرق آسيا من خلال اتجاهها غرباً بأوروبا والولايات المُتحدة الأمريكية. وفى الوقت الحالى، فإن شركة قناة السويس للحاويات هى المحطة الوحيدة التي لديها القُدرة على استيعاب هذا النوع من السفن، ولكن مع استمرار زيادة حجم هذه السفن، فإن الشركة والدولة المصرية يجب أن يعملا بصفة دائمة لضمان توافر كافة التسهيلات اللازمة لخدمة هذه الناقلات العملاقة." وتُجدر الاشارة الى هناك العديد من موانئ البحر الأبيض المتوسط تتنافس مباشرة مع مصر للاستحواذ على أكبر قدر مُمكن من حجم التِجارة الدولية. ويُعَد أهم هؤلاء المُنافسين ميناء بيرايوس فى اليونان وميناء اسطنبول فى تركيا.