تظاهر أمس السبت في باريس آلاف الأكراد جاؤوا من مختلف أنحاء أوروبا للمطالبة ب"الحقيقة والعدالة" في قضية اغتيال ثلاث ناشطات كرديات قبل عام . وكتب على لافتة رفعها اتحاد الجمعيات الكردية في فرنسا "العدالة والحقيقة اكشفوا المسؤولين" عن الاغتيال. ورفع المتظاهرون صورا للناشطات الكرديات ولافتة تشير إلى "اغتيال سياسي" بحسب ما أفادت الوكالة الفرنسية. وفي 9 يناير 2013 قتلت الناشطات الكرديات الثلاث ساكنة جانسز التي تعتبر رمزا تاريخيا لحزب العمال الكردستاني والمقربة من مؤسسه المعتقل عبد الله أوجلان، وفيدان دوغان وليلى سويليميز بالرصاص في مقر مركز الإعلام الكردي في باريس. وبعد ثمانية أيام من الجريمة أوقفت الشرطة التركي عمر غوناي البالغ من العمر 30 عاما ووجهت إليه تهمة "تنفيذ اغتيالات على علاقة بمنظمة إرهابية". وتم النظر في عدد من الافتراضات لتفسير اغتيال الناشطات، منها تصفية حسابات في صفوف الحزب الكردي على خلفية مفاوضات السلام الجارية بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، أو عملية لتيار اليمين القومي المتشدد التركي. وطالبت الجمعيات الكردية ب "بادرة قوية من رئيس الجمهورية" الفرنسي فرانسوا هولاند وحثثنه على طلب "إيضاحات من الحكومة التركية خلال زيارته المقبلة لتركيا نهاية يناير".