ارشيفية كشف حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان عن تلقيه دعوة رسمية من رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ، لرئيس الحزب حسن الترابي لزيارة "جوبا" ، ورحب الحزب بالدعوة ، مؤكدا إنتظاره للوقت المناسب لتنفيذها. وحمل حزب المؤتمر الشعبي ، الحكومة السودانية ، مسئولية فشل إعداد "دستور دائم" يعبر عن قضايا السودان ، ويلبي طموحاته ، مشيرا إلى أن ذلك يعد فشلا ذريعا أدى إلى انفصال الجنوب ، وإشعال الحروب في دارفور ، والنيل الأزرق وجنوب كردفان ، ونوه إلى أن خطاب الرئيس عمر البشير في الاحتفال بعيد الاستقلال مجرد أمانٍ وكلمات معسولة. وكشف المسئول السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام – وفقا لصحيفة "سودان تريبيون" الصادرة اليوم الثلاثاء – عن رفضهم دعوة رئاسة الجمهورية لحضور احتفالات أعياد الاستقلال بالقصر الجمهورية ، نظرا لقيام حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالاستيلاء على مقدرات البلاد ، وتسخيرها لدعم المليشيات الخاصة ، واستهداف القوى السياسية وتفتيتها ، ومنعها من إقامة ندواتها في دورها. وقال عبد السلام ، إن تحالف المعارضة أعلن رفضه خوض انتخابات 2015 لاقتناعهم بأنها ستكون على ذات نهج انتخابات 2010 ونقابة المحامين ، مؤكدا أن الحزب الحاكم استخدم إمكانيات الدولة في (الرشاوى) وتنفيذ مشاريع فاشلة لكسب الأصوات ، مشيرا إلى أن انتخابات المحامين صوت عبرها المعتمدين والضباط الإداريين ، ومدراء مصلحة الأراضي وضباط الأمن. وأشار الى أن حزبه سينخرط في الحوار بشروط أبرزها ، إعداد دستوري انتقالي ، وإقامة وضع انتقالي كامل يضمن تنازل الرئيس البشير عن السلطة ، موضحا أن الحزب الحاكم لن يستطيع حسم التمرد ، خاصة وأن الحركات المسلحة لديها قضية سياسية ، ومطالب مشروعة ، وأكد أن الحل الأمني ، واستجلاب المليشيات من دول (تشاد ومالي) ، وتسخير القبائل العربية ، لن يحسم الحرب في دارفور والمنطقتين ، "النيل الأزرق وجنوب كردفان". وأكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي ، أن العام الجديد ، سيكون حاسما لاقتلاع وإسقاط النظام ، خاصة وأن المعارضة استطاعت توحيد صفوفها ومواقفها ، لتنفيذ الهدف المستقبلي المتمثل في إزالة النظام.