التقى الدكتور محمد عبد السميع رئيس جامعة بعمداء كليات الجامعة لبحث إجراءات الإستعداد لبدء العام الدراسى الجديد واستمع لتقارير العمداء حول ما تم إنجازه من أعمال الصيانة بالمدرجات والمعامل واستعدادات كل كلية ومشكلاتها قبل بدء الدراسة . واستعرض رئيس الجامعة خلال اللقاء رؤيته فيما يخص محاور العملية التعليمية ، الحالة الأمنية ، المدن الجامعية بالإضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة . و طالب رئيس الجامعة عمداء الكليات بضرورة العمل على إنهاء مشكلات الطلاب المعتادة مع بدء كل عام دراسى مشدداً على ضرورة استخراج البطاقات الدراسية قبل بدء الدراسة خاصة مع الظروف الأمنية والانتهاء من الجداول الدراسية وإتاحة الكتب واتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن سلامة وانتظام العملية التعليمية منذ يومها الأول كما طالب بالتشديد على تواجد أعضاء هيئة التدريس بين طلابهم بما يدعم انتماء الطلاب لجامعتهم وحثهم على الحفاظ عليها وتوعيتهم بمتطلبات المرحلة التى يمر بها الوطن مقترحاً أن تكون المحاضرة الأولى بمختلف كليات الجامعة فى هذا السياق مشيراً أن المجلس الأعلى للجامعات قد قرر عدم السماح بأى ممارسات سياسية أو حزبية داخل الجامعات مؤكداً أن الجامعة لم تكن ولن تكون منبراً لحزب سياسى أو بوقاً لنظام أو توجه كما لن تكون ساحة لتنظيرات تختلط فيها الرؤى من ساسة أو قيادات أو رموز ، وطالب رئيس الجامعة أن تكون التوعية السياسية ضمن اهتمامات أعضاء هيئة التدريس وضرورة البحث عن نقاط الالتقاء مع طلابهم وإعادة صياغة العلاقة بينهما على خلفية القانون والتقاليد الجامعية من جهة والمعايير الأخلاقية والأدبية لحدود المعاملات والممارسات وآداب التعامل من جهة أخرى من خلال آليات تراعى تقاليد الجامعة وعدم خروج العملية التعليمية عن مسارها إلى قضايا جانبية تؤثر على سير العملية التعليمية وانتظامها ومؤكداً على ضرورة تكامل الأنشطة الطلابية مع هذا التوجه وضرورة أن تنحاز لدعم الأفكار الإبداعية وتفعيل وتوجيه طاقات الطلاب وصقل مواهبهم والاستفادة من أفكارهم بما يخدمهم ويصب فى مصلحة جامعتهم وتعمل على تلبية احتياجاتهم بتوازن فاعل مع الاحتياجات المجتمعية وذلك من خلال تغيير جذرى فى مفهوم الممارسة لخدمة هذه الأهداف . وشدد على ضرورة أن يكون للأنشطة الطلابية مكانها اللائق فى خريطة العملية التعليمية وأن تدار من خلال الجامعة ومن خلال منظومة علمية وإستراتيجية واضحة وغير نمطية وتراعى الأبعاد المختلفة لطبيعة الجامعة ودورها المجتمعى مع الالتزام بمنهجية يتم أقرارها من خلال الكليات تتيح فرصاً إبداعية وتغطى مساحة الفراغ لدى الطلاب وبما لا يمثل حجراً على فكر الطلاب وأن تعمل على إعادة صياغة مفهوم الحياة الجامعية لديهم وتنمية وعيهم بما حولهم وطبيعة الأدوار المطلوبة منهم . وأضاف رئيس الجامعة أنه وفى إطار تنظيم العمل الإدارى سيتم إعادة هيكلة العديد من الإدارات الخدمية مثل الشئون الهندسية والسيارات والحماية المدنية والأمن والإدارات ذات الصلة بالطلاب بما يتوافق ومتطلبات المرحلة ويدعم هذه التوجهات حيث يتم دعمها بما تحتاجه من كوادر المتخصصين لضمان سرعة الإنجاز وكفاءة الأداء ، كما أوضح أن الجامعة قد حسمت أمرها فى تقديم خدماتها المتخصصة من خلال ما تملكه من مراكز ووحدات متخصصة وعدم السماح بهيئات خارجية لأداء خدمات تعليمية أو غيرها من داخل الجامعة داعياً الجميع أن تكون مصلحة الجامعة والوطن نصب أعينهم فى مرحلة دقيقة فى تاريخ الوطن تحتاج إلى مزيد من الإخلاص والانتماء والتكاتف لعبورها . وعن الحالة الأمنية بالجامعة أشار رئيس الجامعة أن أى آلية أمنية فى الجامعة أو غيرها سيكون مصيرها عدم النجاح إذا لم تكن وفق رؤية متكاملة وممنهجة مع توفير وسائل الدعم والتمويل والتأهيل للعاملين لها وأشار أنه فى حال تطبيق الضبطية القضائية لعدد من أفراد الأمن بالجامعة فإن الجامعة لن تكون بمنأى عن مراقبة هذه المنظومة لضمان عدم خروجها عن إطارها أو أهدافها وستعمل على أن تكون هذه التجربة إضافة إيجابية للمنظومة الأمنية بالجامعة وعن كليات الجامعة بالوادى الجديد أشار رئيس الجامعة أن هناك مطلباً فى الوادى الجديد بأن يقتصر التعيين فى وظائف أعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة بالوادى الجديد على أبناء المحافظة وهو ما يتعارض مع قانون تنظيم الجامعات ، مشيراً أن لقاءاً سيضم محافظ الوادى الجديد وعمداء الكليات ومفوض الدولة وأساتذة متخصصين من الجامعة لتوضيح الصورة كاملة . وعن المدن الجامعية أوضح رئيس الجامعة أن هناك خطة يتم تفعيلها حالياً ويجرى تطبيق بنودها داخل منظومة المدن الجامعية تعتمد على الشفافية الكاملة فى تسكين من لهم الحق وفق المعايير التى حددها القانون مؤكداً على حرص الجامعة على البعد الاجتماعى من حيث تسكين جميع الطالبات وكذلك العدد المتاح من الطلاب المغتربين وأشار أن العام الجديد سيشهد طفرة فى مستوى الخدمات المقدمة لطلاب المدن الجامعية .