أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ضرورة أن تحقق مناهج التعليم الأزهري الإلمام بالعلوم الإسلامية كأساس لتبليغ رسالة الأزهر الإسلامية، والقرآن الكريم وهو جوهر ذلك. كما أكد فضيلته في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهرخلال اجتماع لجنة اصلاح التعليم بالأزهر اليوم الاربعاء ضرورة تطوير المدخلات التعليمية من مناهج ومقررات، وسياسات القبول، والأنشطة والمباني والتجهيزات؛ لتحقيق الأهداف وحل المشكلات وتعديل المسار نحو طريق النهضة الحضارية المنشودة، وإنشاء مراكز بحوث لتطوير التعليم الأزهري، تقومُ على إعداد وتطوير وتقويم المناهج الدراسية، في ضوء بحوث علمية رصينة تتَّفق مع أحدث التوجُّهات العلمية والتربوية في إعداد المناهج، وذلك في ضوء رسالة الأزهر. كما شدد علي أن للأزهر الشريف رسالة تحمل التراث فهما، وتعليما، وتعلما فهو الأمين على هذا الكنز العلمي الذي مضي عليه أكثر من 1050 عاما كما أنه الجهة الوحيدة المنوط بها الحفاظ على هذا الكنز وأضاف شيخ الازهر إن القضية الأساسية الأولى وراء المشاكل التي يعاني منها التعليم في الأزهر ضعف كفاءة ومهنية المدرس؛ فالتعليم هو نقل المعرفة, والمعرفة إذا لم تكن موجودة فكيف نرتفع بالمستوي والقضية الثانية الإدارة التعليمية بكل أبعادها. كما طالب شيخ الازهر فى كلمته بضرورة الاهتمام بالبحث الميداني، وفتح المجال للدراسة والاستفادة من الخبرات والدراسات العلمية من أجل تحديد الهدف الرئيسي المطلوب من كل مرحلة تعليمية حتى لا ينتقل الطالب إلى مرحلة تعليمية جديدة دون إتقان للمرحلة التي تسبقها. وشدد شيخ الازهر على ضرورة العمل من أجل نهضة حقيقية للتعليم الأزهري تعيد له مكانته و أن تترجم جميع الأفكار المطروحة للتطوير إلي واقع لأننا نواجه تحديا كبيرا وعلى الجميع أن يتحمل المسئولية. من جانبه، حدد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف فى الكلمة التى القاها فى الاجتماع عدة محاور للنهوض بالعملية التعليمية في الأزهر ومصر كلها وهي المنهج والمعلم والمكان والادارة التعليمية مؤكدا أننا إذا أردنا النهوض يجب أن نتعامل مع كل محور علي حدة حتي يتم الانتهاء منه ثم نبدأ في الذي يليه. واتفق المشاركون في الإجتماع على ضرورة أن يجمع الطالب الأزهري بين حفظ القرآن الكريم واستيعاب العلوم العربية والإسلامية وبين تحصيل المعارف الحديثة عن طريق دراسة المواد الثقافية بحيث لا ينفصل الطالب الأزهري عما يدور حوله من ثقافات ومعارف وليواكب سوق العمل ويكون عضوا نافعًا لنفسه ومجتمعه. كما أكد المشاركون على أن إصلاح التعليم في مصر – وخاصة في الأزهر – يحتاج إلى جهود صادقة من كافة المسئولين عن التعليم ومن كافة الجهود المخلصة من العلماء المتخصصين في كافة المجالات لوضع الأسس الصحيحة التي من خلالها تعيد للتعليم الأزهري مكانته.