قالت صحيفة "بانوراما" الإيطالية اليوم، الخميس، إن القوات الامريكية والبريطانية والفرنسية التي ستشارك في العمليات العسكرية المحتملة ضد دمشق إذا صدر لها الإذن ستكون في مواجهة غير سهلة مع القوات المسلحة السورية. دمشق تمتلك ترسانة صواريخ إيرانية وروسية وصينية ضخمة غموض حول تسلم سوريا منظومة سام المتطورة للصواريخ وأفادت أن التحالف الغربي سيعتمد على قواته البحرية والجوية لتسديد ضربات مؤلمة من مسافات بعيدة جداً عن متناول الجيش السوري، وقدمت عرضاً للقوات العسكرية الموجودة بالمنطقة والمتجهة إليها. ومن أبرز الأسلحة التي ستدخل المعركة المنتظرة، الطائرات بلا طيار من طراز "غلوبل هوك" التي انطلقت من قواعدها القطرية والتركية لمراقبة سوريا على مدار الساعة، وإذا دقت ساعة الحرب، ستنطلق من قطر القاذفات الشهيرة ب-1، في حين تطير ال F-16 وF-15 من قاعدة أنجرليك التركية، وسودا باي اليونانية، بحسب الصحيفة. وإذا اقتضى الأمر، يمكن للولايات المتحدة إيفاد القاذفات الضخمة B-52 ، وكذلك B-2 المعروفة باسم القاذفة الشبح من ميسوري. من جهة أخرى، ستستعين الولاياتالمتحدة في الحرب المنتظرة بصواريخها جوّ أرض من فئتي كروز وتوماهوك، بحسب "بانوراما". أما بريطانيا فستدخل الحرب من قبرص بفضل طائرات تورنادو المزودة بالصواريخ الجوالة جوّ أرض وهي نفس الصواريخ التي تتوفر في طائرات ميراج المقاتلة من فرنسا. وقالت صحيفة "بانوراما" إن طبيعة النزاع العسكري ستفرض على التحالف الغربي الاعتماد على القوات البحرية بشكل كبير، وعليه توجهت إلى المنطقة 4 مدمرات أمريكية من صنف أرلايغ بورك، مصحوبة بغواصة نووية بريطانية من طراز "ترافلغار"، وجميعها جاهزة متى صدر الأمر لاطلاق صواريخ توماهوك. وعند الاقتضاء يمكن الاستنجاد بالأسطول الخامس المرابط في المحيط الهندي وطائراته الفعالة F-18. في المقابل يمكن لسوريا التي تملك أحد أقوى أجهزة الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، الاعتماد على الرادار " فيلفولي" القوي والصواريخ الروسية. وستلعب القوات الجوية السورية دورأ مؤثراً حسب "بانوراما" بفضل الطائرات الحربية، التي لا تزال قادرة على التسبب في أذى كبير للمهاجمين رغم تراجع عددها وصيانتها بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من سنتين. وتملك سوريا على الأقل 150 طائرة قادرة على القتال خاصة ميغ 29 وسوخوي، والطائرات القديمة ميغ 23 و 21، التي تعود إلى الحقبة السوفياتية. أما الصواريخ الباليستية فتوفر للقوات السورية إمكانية محترمة للدفاع عن نفسها، وخاصة في ظل الغموض المرافق لتسلم سوريا أنظمة الصواريخ المرعبة من طراز سام الS-.300، لكن مع ذلك تملك سوريا أنواعا قديمة من صواريخ سام من مختلف الأجيال من الأجيال 2 حتى8، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للطائرات الروسية من طراز Buk، وربما أيضا الصواريخ المضادة للصواريخ الجوالة من طراز كروز أو توماهوك. أما البحرية الحربية السورية فهي قادرة حسب بانوراما على الإفادة من الصواريخ المضادة للسفن الصينية C-802 وخاصة الصواريخ الفعالية الرّوسية Yakhont 2، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، ما يجعلها شديدة التأثير في أي معركة بحرية. وللانتقام يمكن لسوريا إطلاق عشرات الصواريخ على أهداف في الدول المجاورة، بفضل الاحتياطي الهائل من الصواريخ المتكدّس لديها، وأهمها "سكود" الروسية أو تلك المعدلة في سوريا، وإسكندر الروسية وهوايسونغ الكورية الشمالية، إضافة إلى زلزال وفاتح وشهاب الإيرانية وجميعها صواريخ لا يتجاوز مداها ألف كيلومتر.