في موكب جنازي عسكري شعبي تقدم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء حمدين بدين مدير الشرطة العسكرية وعدد من قادة الأفرع الرئيسة وعدد من قادة القوات المسلحة والشخصيات العامة ووزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور على صبري ' مراسم تشيع جثمان الفقيد زكريا محي الدين أحد الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو أمس الثلاثاء ' وشارك عدد كبير من الأهالي فى الجنازة وسط استعدادات أمنية مشددة . انطلق موكب من أهالى وأقارب وأسر الفقيد زكريا محى الدين الذى توفى صباح أمس الثلاثاء من أمام منزلة بشارع الثورة بالدقى حتى مسجد آل رشدان بمدينة نصر خيم الهدوء والحذر على أقارب وأسرة الفقير الراحل زكريا محى الدين أمام منزله حيث كان فى انتظاره عدد من افراد اسرته واقاربه ثم انطلق الجثمان الذى حملته سيارة زرقاء تابعة للقوات المسلحة والشرطة العسكرية الذين تواجدوا بشكل ملحوظ امام المسجد لأداء صلاة الجنازة على الفقيد قبل نقل الفقيد لدفنه بكفر شكر قليوبية حيث انطلقت من جراج منزل الفقيد حتى مسجد آل رشدان بمدينة نصر وموكب سيارات تتنوع ما بين الجيب شيروكى بعضها يحمل صور المرشح الرئاسى “حمدين صباحى “و”حركة شايفينكوا ” ، وشهد المسجد تكثيفا أمنيا مشددا واستعدادا لاستقبال الجثمان الذى وصل فى الثالثة عصرا . والجدير بالذكر أن الفقيد زكريا محى الدين كان أحد ابرز الضباط الأحرار وابرز أعضاء قيادة مجلس الدولة ، ورئيس وزراء ونائب رئيس الجمهورية الأسبق، عن عمر 94 عاما، وهو الرجل الذى عرف بصاحب المهام الصعبة، وأول رئيس لجهاز المخابرات العامة، والذى أسسه عام 1954، عندما تنحى عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلى زكريا محى الدين، ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر فى الحكم، وقدم محيى الدين استقالته، وأعلن اعتزاله الحياة السياسية عام 1968 عرف عن زكريا محى الدين لدى الرأى العام المصرى أنه صاحب القبضة القوية والصارمة، نظراً للمهام التى أُوكلت إليه كوزير للداخلية ومديراً لجهاز المخابرات العامة، وكان يتم الترويج له على أنه يميل للسياسة الليبرالية، كما كان رئيساً لرابطة الصداقة المصرية اليونانية, الجدير بالذكر ان الفقيد تولي عدد من المناصب القيادية الهامة منها رئاسة الوزراء ونائب رئيس الجمهورية .