سألوا غاندى متى يفقد الإنسان شرفه، فأجاب عندما يأكل من خيرات بلده وينتمى إلى بلد آخر.. فكم من أكل من خيرات بلادنا وأباح لنفسه أن ينتمى إلى بلاد أعدائنا.. يخططون، يدبرون، يسعون لضرب كل الثوابت، هدم كل المعتقدات الراسخة ويقدمون لنا دائما المعادلة التى لم يستطع كل علماء العالم فك طلاسمها إنهم أحفاد هولاكو وأعوان الشيطان. ربما لم يعد مقبولا ولا جائزا اليوم أن نغض الطرف عن من تغلغل الحقد فى نفوسهم، فقدوا حياء ضمائرهم، انعدم الحق والخير من قلوبهم، وباتوا يصرون على إلحاق الضرر بالوطن، فئة لا تهتم بمصالح الأمة ولا تقيم لأمنها واستقرارها أى وزن، عصابة تسعى لنشر الفوضى فى المجتمع.. فعندما ينزوى المنطق ويغيب العقل عن الإدراك يصبح الكلام المزيف الذى تردده أبواق الإخوان فى الخارج إعلاما وتصبح خطة تخريب الدولة واقتصادها «خطة أمل» والتى كشفتها الأجهزة الأمنية فى ضربة استباقية ناجحة، وكشفت عن من يدعون أنهم ممثلو القوى السياسية المدنية تحت مسمى «خطة الأمل» لتوحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالى من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التى يديرها قيادات الجماعة، لاستهداف الدولة ومؤسساتها. هذا التدبير الخبيث لتخريب الاقتصاد الوطنى وهدم أركان الدولة لم يكن الأوحد كما لن يكون الأخير فلدينا العديد من الأعداء ممن يتربصون لنا ويهدفون لتدمير الوطن، فمن المعروف مصرفيا أن البنوك فى كل أنحاء العالم تسعى لتحقيق الربح من خلال النشاط الرئيسى لها بحساب الفرق بين عوائد الفائدة على القروض والودائع، فلم يأت بإدراك أحد من قبل أن يقرض البنك مبلغا من المال على أن يرده المقترض بقيمة أقل! أحد البنوك الأجنبية العاملة فى مصر تقرض المنتجين للمسلسلات الدرامية مليون دولار بلا ضمانات على أن يرد قيمة القرض ب 900 الف دولار فقط.. فى اعتقادى أنها المعادلة الصعبة التى لن يستطيع خبراء الاقتصاد جميعا حلها أو تفسيرها. الإضرار بالاقتصاد القومى هدف وغاية لكل من يأملون بإلحاق الضرر بمصر وأهلها وهو ما أكدت عليه حيثيات الحكم فى القضية المتهم الرئيسى فيها حسن مالك القيادى الإخوانى ووصفتهم المحكمة بأنهم مبدعون فى تأجيج الصراع وتأليب الأفراد على وطنهم ويتفننون فى المغالطات وركوب موجة التزلف والتضليل وتشويه صورة الوطن. اليوم لم نعد فى حاجة إلى إيجاد الدليل الدامغ على وجود مؤامرة دولية تستهدفنا، غرضها العبث بمقدراتنا، ونشر الفوضى، وهدم اقتصادنا ينثرون بذور الخراب، يحرصون على نشر الفضائح، يعززون من السلبيات، لتشيع ثقافة الغربان لتنتشر روح اليأس والإحباط بين صفوف المواطنين وخلق مناخ التشاؤم حول المستقبل الاقتصادى للبلاد.