«موسمان على الزمالك دون أزمات، رواج اقتصادى لم يسبق له مثيل، وتنمية إنشائية يشهد لها الجميع داخل النادى، وبطولات تتحقق بعد غياب سنوات، ليستيقظ أبناء ميت عقبة على كابوس، ويصبح اليوم أشبه بالبارحة، بعد إعلان القلعة البيضاء إفلاسها، وتعود دوامة المشاكل من جديد، لتضرب استقرار الأبيض. أولاد ميت عقبة ينهشون فى تاريخ النادى، وليس هناك أعداء للزمالك سوى أبنائه، فالكل يُحيك للآخر ما يستطيع، وفى النهاية الكوارث تقع على عاتق النادى، فلن تجد كبيرا أو صغيرا يضع فى اعتباره تاريخ الأبيض، فرؤساء الأندية والمدربون واللاعبون والموظفون، يتسابقون على هدم استقرار القلعة البيضاء».ممدوح عباس، رئيس النادى الأسبق، الذى أكد أكثر من مرة أنه من كثرة حبه للزمالك يرتدى كل ما هو أبيض، قام بالحجز على جميع أرصدة النادى فى البنوك، التى يتعامل معها مجلس إدارة القلعة البيضاء، بسبب الأحكام التى حصل عليها لاسترداد مستحقاته، منذ فترة توليه رئاسة القلعة البيضاء. عباس أصدر بيانًا رسميًا لتوضيح حقيقة الحجز على أرصدة الزمالك، ومنها إقراضه النادى أكثر من 42 مليون جنيه، خلال الفترة من 2006 وحتى 2009، والتى كان يتولى فيها رئاسة النادى، حيث منحه القروض بدافع حب القلعة البيضاء والحفاظ عليها ومساندتها طيلة فترة التعثر، وضمان استقرار جميع الأنشطة الرياضية، وتقديم الخدمات بشكل دائم ومنتظم. وأضاف عباس فى بيانه أنه تقدم بطلب رسمى لمجلس إدارة الزمالك يطالب استرداد الأموال التى أقرضها للنادى، والمسجلة بأوراق رسمية لدى الشئون القانونية والإدارية، ولكن الإدارة رفضت. وتابع أن الأحكام الأخيرة التى حصل عليها باسترداد الأموال، وبموجبها ستجرى عملية الحجز، ليست حديثة، إنما هى متداولة منذ وقت طويل فى المحاكم، موكدًا أن الربط بين التحفظ على النادى المشاكل المالية للأبيض أمر غير صحيح، لأن القضايا التى صدر أحكام بشأنها لصالحه منظورة أمام القضاء منذ 2014. من جانبه، عقد رئيس النادى مؤتمرًا، بحضور رموز نادى الزمالك، للوصول إلى حل عاجل يقف بجوار ميت عقبة بعد حكم الحجز، حيث أكد فيه أن ممدوح عباس قام بالحجز على 8 ملايين جنيه من مستحقات الزمالك فى البنوك، وبالتالى لا يستطيع مجلس الإدارة الصرف على الفرق الرياضية المختلفة. وأوضح رئيس الزمالك أن الحجز على أرصدة القلعة البيضاء سيكون له حساب كبير، خصوصًا أن النادى يدفع رواتب موظفين ومستحقات لاعبين، وجميع الفرق الرياضية تدرس تجميد الأنشطة الرياضية، وهو ما سيكون بمثابة الفضيحة للنادى، لأن الزمالك نادى للألعاب الرياضية، مضيفًا أن الزمالك لا يمتلك مليما حاليًا، وأى مليم سيدخل النادى سيتم وضعه فى خزينة النادى، ولن يتم وضعه فى البنك، حتى لا يتم الحجز عليه من شخص دمر نادى الزمالك. ولم يلتقط أعضاء مجلس إدارة الزمالك أنفاسهم بوضع بعض الحلول المؤقتة لحل هذه الأزمات المستعصية عن طريق جدولة الديون بوضع مواعيد محددة، ليتعرض لورطة أخرى، وهى مطالبات بعض لاعبى الفريق الحاليين والسابقين بمستحقاتهم المتأخرة، بالإضافة إلى مستحقات الفرق الرياضية الأخرى، من سلة وطائرة ويد. اقترح البعض الموافقة على عرض بيع مصطفى فتحى مقابل 3 ملايين يورو للاحتراف فى أوروبا، وجار بحث عروض أخرى كحل للأزمة المالية. وفى نفس السياق، وافق المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، على منح الزمالك سلفة مليون جنيه، بناء على طلب من رئيس القلعة البيضاء، بعد تجميد أرصدة النادى فى البنوك، مكلفا محمود الحلو، المدير التنفيذى للوزارة، بدراسة طلبات النادى، من أجل منحه سلفة ترد للخروج من أزمته الحالية. وأشار وزير الرياضة إلى أنه يعمل على استقرار الأندية الكبرى فى أزماتها، خصوصًا أن الزمالك سيواجه بطل الكاميرون فى دورى أبطال إفريقيا، اليوم الأحد، مؤكدًا أنه قام بتدعيم الأهلى بعد تجميد أرصدته فى البنوك، بعد قرار المحكمة ببطلان إجراءات الجمعية العمومية. على جانب آخر يواجه «ماكليش» المجهول فى أدغال أفريقيا خلال المواجهة المهمة اليوم - الأحد - أمام «دوالا» الكاميرونى فى مدينة تبعد عن العاصمة 450 كيلومترات، وملعب نجيل صناعى ردئ واستاد بدون تجهيزات خاصة الحمامات ليست مزودة بالمياه وفنادق الإقامة رديئة للغاية بخلاف عدم توفر المعلومات الكافية عن فريق «دوالا».